قال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، إنه سيستدعي السفير الأميركي في مدريد ليطلب منه توضيحات حول عمليات التنصت المزعومة على السلطات الإسبانية، التي كشفت عنها الصحافة المحلية الجمعة. وقال راخوي في مؤتمر صحافي في بروكسل إثر قمة أوروبية "لا نملك أي دليل على أن إسبانيا تعرضت للتجسس". وأضاف: "لكننا سنستدعي السفير الأميركي لنطلب منه معلومات حول هذه القضية". يتوجه وفد من المشرعين الأوروبيين إلى واشنطن الاثنين المقبل للحصول على إجابات من المسؤولين الأميركيين على مزاعم عن عمليات تجسس واسعة النطاق قامت بها الولاياتالمتحدة على حكومات ومواطنين أوروبيين، من بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وتأتي هذه الزيارة، التي تستمر 3 أيام ويقوم بها أعضاء لجنة الحريات المدنية في البرلمان الأوروبي، بعد تقارير ظهرت هذا الأسبوع جاء فيها أن وكالة الأمن القومي الأميركية أطلعت على السجلات الخاصة بهواتف عشرات الآلاف من المواطنين الفرنسيين، كما راقبت الهاتف المحمول لميركل. ودان زعماء أوروبيون مجتمعون في بروكسل هذه المعلومات، وطالبت المستشارة الألمانية الولاياتالمتحدة بتوقيع اتفاقية "عدم تجسس" مع ألمانيا وفرنسا بحلول نهاية العام مثل اتفاقات مماثلة موقعة مع بريطانيا ودول آخرى. ويضم الوفد الأوروبي 9 أعضاء، وسيلتقي مع كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية والاستخبارات لبحث "التعويضات القانونية المحتملة لمواطنين أوروبيين" عن التجسس المزعوم وتعليق اتفاق لتبادل المعلومات بين الولاياتالمتحدة وأوروبا.