الاستخبارات الأميركية تنصتت على هواتف 35 زعيم دولة بينهم نتنياهو أكد قادة الاتحاد الأوروبي أن عدم الثقة في الولاياتالمتحدة - عقب التقارير التي أفادت بتجسسها على المحادثات الهاتفية لقادة دول العالم يمكن أن يضر بالجهود الرامية لمكافحة الإرهاب، بينما قال رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي انه سيستدعي السفير الاميركي في مدريد ليطلب منه توضيحات حول عمليات التنصت المفترضة على السلطات الإسبانية التي كشفت عنها الصحافة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان القادة أكدوا في بيان خلال اجتماعهم في بروكسل امس «أن انعدام الثقة في الولاياتالمتحدة» قد يمس التعاون في عملية جمع المعلومات الاستخباراتية».
وشدد القادة الأوروبيون على أن جمع المعلومات الاستخباراتية هي عنصر حيوي في الحرب ضد الإرهاب وهذا ينطبق على العلاقات بين الدول الأوروبية وكذلك العلاقات مع الولاياتالمتحدة الأميركية، مؤكدين في الوقت ذاته تقديرهم ل «العلاقات الوثيقة» مع الجانب الأميركي، مشيرين إلى ضرورة ان تقوم تلك العلاقات على الاحترام والثقة، بما في ذلك العمل والتعاون حول العمليات الاستخباراتية والخدمات السرية. وأعلن رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي ان فرنسا وألمانيا قدمتا مبادرة لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن فضيحة التجسس الأميركي.
وقال رومبوي «ان فرنسا وألمانيا تريدان إجراء اتصال ثنائي مع الولاياتالمتحدة من أجل التوصل الى تسوية قبل نهاية العام حول نشاطات اجهزة المخابرات». وأفاد بأن فرنسا وألمانيا قدمتا هذه المبادرة وان مجمل الدول ال 28 بالاتحاد وافقت عليها.
هذا ومن المقرر، أن يسافر وفد من المشرعين الأوروبيين الى واشنطن، بعد غد، للحصول على إجابات من المسؤولين الأميركيين على مزاعم عن عمليات تجسس واسعة النطاق قامت بها الولاياتالمتحدة على حكومات ومواطنين أوروبيين من بينهم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل.
ومن جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان ما كشفه إدوارد سنودن حول التجسس من قبل الولاياتالمتحدة على حلفائها كان أخيرا «مفيدا» وأدى الى «مزيد من الفعالية» لأجهزة المخابرات والى مزيد من الحماية للحياة الخاصة للمواطنين.
وقال خلال مؤتمر صحافي، امس، في ختام اليوم الأول من القمة الأوروبية «انها مسألة الثقة التي طرحت: حقيقة حول الماضي وقواعد سلوك للمستقبل». وأوضح «نريد ان نعرف ما تعرفه الصحافة وان تستمر في نشره انطلاقا من وثائق سنودن». واعتبر أولاند ان «المهم هو الحفاظ على علاقاتنا مع الولاياتالمتحدة وتعزيز الثقة»، مضيفا «الحلفاء لا يتجسسون على بعضهم البعض». في هذه الأثناء، كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن مجموعة جديدة من الوثائق الأميركية السرية التي سربها المستشار السابق في وكالة الأمن القومي ادوارد سنودن وتشير الى قيام الاستخبارات الأميركية بالتنصت على هواتف 35 زعيم دولة.
وأكدت الصحيفة وفق ما أوضحته الوثائق السرية المؤرخة في أكتوبر 2006 ان مسؤولي وكالة الامن القومي راسلوا عددا من الموظفين السامين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والپنتاغون لتزويدهم بقائمة أرقام هواتف شخصية تخص قادة ومسؤولين في عدة دول من ضمنها أرقام 35 زعيم دولة لكن من دون ذكر اي دولة او مسؤول بالاسم.
ومن جهتها، ذكرت صحيفة لوموند ان باريس اشتبهت في ان أجهزة الاستخبارات الأميركية تقف وراء هجوم معلوماتي استهدف الرئاسة الفرنسية في مايو 2012.
الى ذلك، كشف رئيس جهاز الموساد الأسبق، داني ياتوم، أن الاستخبارات الأميركية تنصتت وما زالت تتنصت على محادثات هاتفية لكبار المسؤولين الإسرائيليين، وبينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.