اليمين المتطرف فى الضفة الغربية ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم / الاثنين أن الاتهام الذي وجه أمس الأحد ضد مجموعة من المتطرفين الذين ينتمون إلى الجناح اليميني يعكس تنامي أنشطة الاحتجاجات العنيفة التي يقوم بها يهود داخل الضفة الغربية بما يثير القلق والريبة داخل المجتمع الإسرائيلي. ورصدت الصحيفة الشكوك التي تساور ذهن بعض عناصر الأمن الإسرائيلي ومسؤولين تابعين إلى جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) من إمكانية ضلوع عصابة مسلحة تنتمي إلى الجناح اليميني فى الهجمات التي تشن ضد الممتلكات الفلسطينية والمساجد الموجودة بالضقة الغربية. وقالت "إن لائحة الاتهام الموجه إلى هؤلاء المتطرفين تستند إلى إتباعهم طريقة ممنهجة يحاول من خلالها بعض متعصبي الجناح اليميني شجب محاولات الجيش الإسرائيلي إزالة البؤر الاستيطانية غير القانونية بالضفة الغربية والإطلاع على سرية المعلومات في هذا الصدد، الأمر الذي يصف مدى ونطاق نفوذ متطرفي الجناح اليميني بالضفة". وأشارت الصحيفة إلى محاولة إسرائيل الدفاع عن معلومات سرية كانت مجموعات اليمين المتطرف قد حصلت عليها..قائلة "إن المستوطنين اليهود بالضفة الغربية يطلعون على تلك المعلومات بالفعل، غير أنه بات من الضروري أن يتم المحافظة على تلك المعلومات وعدم تسريبها إلى هؤلاء المتطرفين". وأضافت "أنه لكي يعرف المتطرفون خطوات استعداد قوات الجيش الإسرائيلي لإزالة البؤر الاستيطانية غير القانونية بالضفة حاولوا الاتصال بعدد كبير من وحدات الجيش الإسرائيلي بغية الإطلاع على أحدث المعلومات في هذا الصدد". وتابعت "أن ضباط الجيش الإسرائيلي يتخذون حاليا خطوات جادة بغية الحفاظ على سرية المعلومات بعد إصدار القرار بإزالة البؤرة الاستيطانية (ميتزبه يتسهار) عقب ساعات من هجوم المتطرفين على قاعدة (إفرايم) العسكرية. واختتمت الصحيفة تقريرها بمقارنة الخطوات الحالية الرامية إلى منع تسريب المعلومات بتلك التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية عام 2003 في أعقاب إزالة بؤرة إستيطانية كانت قريبة من (ميتزبه يتسهار).. قائلة "يبدو أنه تم تجاهل تلك الخطوات بعد عام 2003 حتى الأونة الأخيرة".