قلل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس هنا اليوم من اهمية الحصول على تعهدات اوروبية للمشاركة في تدخل عسكري محتمل في سوريا مشيدا في الوقت نفسه بالدعم السياسي المتعاظم لردع نظام بشار الاسد. وقال فابيوس في تصريحات اوردتها قناة (فرانس 3) ان "فرنسا والولايات المتحدةالامريكية لا تحتاجان ماديا او عسكريا لتعهدات جميع الدول الاوروبية حتى تمضي في تحرك عسكري محدود لمعاقبة وردع نظام بشار الاسد بعد المجزرة الكيميائية". ورحب بالدعم "السياسي" الذي اعرب عنه وزراء خارجية الدول ال28 في الاتحاد الاوروربي في ليتوانيا امس بضرورة اتخاذ رد قوي وواضح على الهجوم الكيميائي الذي وقع قرب دمشق في 21 من الشهر الماضي. واعتبر ان معظم الدول الاوروبية تفتقر الى القدرات والوسائل لتقديم تعهدات عسكرية في هذا الشأن مشيرا الى ان "فرنسا مهددة ومعنية في الدفاع عن التشريعات الدولية بحظر الاسلحة الكيميائية". وكان وزيرا الخارجية الامريكي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس قد اكد في باريس امس ضرورة القيام برد عسكري "محدود ودقيق وفعال" لمعاقبة وردع نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ورحب الوزيران في اعقاب مباحثاتهما ببيان الاتحاد الاوروبي حول سوريا مشددين على وجود ادلة دامغة تؤكد مسؤولية الاسد عن الهجوم على غوطة دمشق.