يغادر فريق المحققين الدولي التابع للأمم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية دمشق غدا السبت بعدما قاموا ظهر اليوم الجمعة بمغادرة الفندق الذي ينزلون فيه وسط دمشق في اليوم الاخير لمهمتهم في سوريا الذي زاروا خلاله مستشفى مزة العسكري قرب دمشق لمعاينة مصابين يشتبه في انهم تعرضوا لغازات سامة.وقضى المفتشون الأسبوع في زيارة مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على مشارف دمشق بعد تقارير عن هجوم بالأسلحة الكيماوية الأسبوع الماضي تلقي المعارضة بالمسؤولية فيه على الرئيس بشار الاسد. وتتهم المعارضة ودول غربية قوات النظام بشن هجوم باسلحة كيميائية على مناطق في الغوطة الغربية والغوطة الشرقية في ريف دمشق تسبب بمقتل المئات، الامر الذي تنفيه دمشق معتبرة انها اكاذيب لتبرير ضربة عسكرية غربية على سوريا. واعلن متحدث باسم الاممالمتحدة الخميس ان المفتشين الامميين جمعوا "كمية" من العناصر تتصل بالهجوم الكيماوي وسيقدمون "تقريرا شفويا" الى الامين العام بان كي مون فور عودتهم.وسترسل العينات التي اخذها المحققون من المواقع التي زاروها الى مختبرات في اوروبا لتحليلها، وذلك التزاما بالآلية الملحوظة في شرعة حظر الاسلحة الكيميائية. ولمح المتحدث فرحان حق الى ان هذه التحاليل قد تستغرق اسابيع موضحا ان الخبراء سيغادرون سوريا صباح السبت ومثلهم ممثلة الاممالمتحدة لشؤون نزع السلاح انجيلا كاين الموجودة في دمشق منذ بضعة ايام، لافتا الى ان بان كي مون "انهى" زيارته لفيينا وسيصل مساء الخميس الى نيويورك. واضاف المتحدث ان "الامين العام سيتلقى تقريرا شفويا ولاحقا، حين تنتهي التحاليل المخبرية فان (الخبراء) سيقدمون تقريرا نهائيا". وسيتوجه بعض الخبراء الى اوروبا مع عينات من الدم والبول والشعر لإخضاعها للتحليل اللازم