اكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي هنا اليوم ضرورة أن تعالج مصر قضاياها دون تدخل خارجي مشددا على دعم بلاده للشعب المصري للوصول لتوافق وسلام. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي في ختام مباحثات بمقر الخارجية السودانية تناولت عددا من الموضوعات في مقدمتها الوضع في مصر. واوضح كرتي أن المباحثات تناولت قضايا المياه والتعاون والأمن على الحدود بين البلدين واجراءات فتح المعابر بين البلدين على الحدود والإستثمارات المصرية في السودان معربا عن أمله أن تعبر مصر سريعا الوضع الراهن. وقال المسؤول السوداني في هذا الصدد "نأمل أن تتعافى مصر وتعود سريعا للقيام بدورها الريادي والقيادي في المنطقة العربية والأفريقية" مشيرا الى أن المباحثات تطرقت أيضا لقرار الاتحاد الأفريقي بتجميد عضوية مصر. وجدد كرتي موقف السودان من أحداث مصر وقال "إن ما يجري في مصر شأن داخلي ولا زلنا نصر على أن الحل هو مصري وأن مصر هي التي تمتلك الحل". واضاف "موقفنا الواضح وهو أننا ندعم الشعب المصري للوصول لتوافق وسلام" نافيا تقدم بلاده بأي مبادرة للتوسط بين الاطراف المصرية وذكر "تحاورنا مع وزير الخارجية المصري حول عدة قضايا ليس من بينها عرض أي مبادرة وأكدنا ضرورة أن تعالج مصر قضاياها دون تدخل خارجي". من جانبه أشار وزير الخارجية المصري فهمي الى أن هذه أول زيارة خارجية له منذ تشكيل الحكومة المصرية الجديدة معتبرا أن اختيار السودان كأول دولة يزورها أمرا طبيعيا نتيجة لأهميتها بالنسبة لمصر. وأكد أن هناك اتفاق بين الجانبين على ضرورة حث الأجهزة المعنية بسرعة استكمال الاجراءات لتسهيل النقل البري وتسهيل عمل المعابر وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وحول الأزمة في مصر شدد فهمي على أن بلاده ستمضي قدما في خارطة الطريق التي تم وضعها مضيفا "نتحاور مع من يلتزم السلمية والقانون دون العودة للوراء والأمن القومي المصري أولوية". وأوضح فهمي أن المناخ العام الذي تمت فيه المحادثات مع نظيره السوداني كان إيجابيا للغاية من منظور التعاون وأن كافة المشاكل الموجودة تحل بالتعاون فيما بين الطرفين خاصة على جانبي الحدود مشيرا الى أن أبواب مصر مفتوحة لكل السودانيين أكثر من أي مواطنين آخرين على مستوى العالم وليس المستوى العربي فقط.