أصبحت رائحة الغازات المسيلة للدموع تملأ سماء كل المحافظات، وليست الميادين فقط، فأصبح يشكو الناس في البيوت من وصول روائح وتأثير الغازات المسيلة للدموع إليهم، بعد اجتياح مسيرات مؤيدي الرئيس المعزول مرسي لكل شوارع وميادين المحروسة. وعن تأثير هذه القنابل على الجسم يشير دكتور إيهاب حسن، أستاذ طب وجراحة العيون، إلى أنها تصيب العين بالاحمرار والحرقان الشديدين، مع الإفراز الغزير للدموع، وأحيانا بالعمى المؤقت، وذلك نتيجة إصابة الأغشية المخاطية للعين بالتهيج الشديد مع الاختناق. وينصح دكتور إيهاب من يستنشقون هذه الغازات بضرورة وضع الماسك الواقي إن أمكن، خاصة أنه أصبح سهل التداول، كما يمكن في حالة عدم توافر الماسك الواقي وضع قطعة قماش قطنية مبللة بالماء والخل على الأنف والفم. وعند التعرض لاستنشاقه يجب الإسراع بغسل الوجه والعينين بأي نوع من أنواع الكولا، مع الامتناع عن وضع أي نوع من أنواع الكريمات للعين، لأن المواد الكيميائية الموجودة في هذه القنابل تتفاعل معها مما يجعل الجسم يمتصها، ويكون تأثيرها أكثر سوءا. كما ينصح بمحاولة تجنب استنشاقها بغلق النوافذ والأبواب جيدا، وعدم الاقتراب من أماكن قذفها قدر المستطاع، وبالأخص الأطفال.