"القنابل المسيلة للدموع " السلاح الذي تسخدمه قوات الأمن فى بلدان مختلفة لفض التظاهرات ..ويستخدمه الأمن المصري حاليا في أيام الغضب للتخلص من تجمعات المتظاهرين. ولكن ماهي القنابل المسيلة للدموع وكيفية التقليل من تأثيرها وأضراها الصحية وتركيبتها الكيمائية وأعراضها..تساؤلات عديدة نحاول الإجابة عنها. القنابل المسيلة للدموع عبارة شحنة معدّة لإطلاق خرطوشة تحتوي علي غاز CS واسمه بالكامل MALOTRINILODE ،CHLOROBENZYLIGENE وقامت شركة بريطانية بتصنيع غاز CS عام 1950 ويتميز الغاز بخصائص مهيجة للأغشية المخاطية وللعين حتي بجرعات صغيرة وتؤدي الإصابة بالغاز إلي التهاب الملتحمة مع تشنجات وتهيجات وآلام ويتفاقم مفعولها مع الرطوبة والحرارة ..كما يؤدي عند النساء إلي حيض قبل الأوان. وأهم أعراضه فقدان الذاكرة والغثيان والارتجاف، وتخدر في المفاصل وآلام فى الرأس واضطراب ذهني وفتور ومشاكل نفسية والتهاب المعدة والأمعاء وقرحة وأحيانا أمراض جلدية في زيادة التعرض لجرعات من الغاز ويتسبب في مشاكل فى شرايين القلب والكبد . ولكيفية التصرف مع الغاز من طرق الحماية منه أثناء التظاهر أو بعد الإصابة. "قبل الإصابة" يفضل استخدام الأقنعة الواقية ضد الغازات أو استخدام منديل أو قطعة قماش صغيرة مبللة بالماء أو بالخل لحماية الأنف والفم، واستخدام نظارات تشبه نظارات الغواصين في السباحة لحماية العين. أوارتداء قفازات نظيفة لمساعدة المصابين للتخلص من آثار القنابل المسيلة للدموع وغسل الوجه مسبقا بالصابون ودهن الوجه بزيت الزيتون وارتداء ملابس ضد الماء تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم. "أثناء الإصابة" يجب علي المصاب ألا يقلل أو يخاف في البداية لأن الاضطراب والقلق يعمل علي فتح مسام الجلد مما يسمح لدخول مزيد من المواد الكيميائية إلي الجسم، ويجب عليه ألا يقوم بلمس الوجه أو فرك العين لتجنب إعادة التلوث إلى العين. وعدم بلع هذه المواد بل المبالغة فى بصقها حتي تطرد المادة الكيميائية من الفم والأنف، والانطلاق إلي مساحة من الهواء النقي وتجنب التعرض إلي الأماكن الملوثة أو البقاء في مهب الريح الذي ينتقل خلاله الغازات مع ضرورة إبقاء العينين مفتوحتين واليدين مفرودتين حتي يزيل الهواء المواد الكيميائية العالقة بالملابس والجسم والتنفس ببطء وبعمق. "طرق الوقاية" انتشرت علي المواقع الاجتماعية في مختلف الجروبات التابعة لشباب تونس نصائح للتعامل مع الإصابة منها غسل الوجه بالكوكاكولا واستخدام البصل ليستنشقه المصاب ويضعه علي عينه لتخفيف حدة تأثير الغاز. وهناك طرق أخري منها تطهير العين بماء بارد وتجنب المياه الساخنة حتي لا تغلق المسام ولا تتسرب المواد الكيميائية إلي الجلد.وتجنب عدم نقل الغاز من الشعر إلي الوجه إذا جاء علي شعر الرأس يراعي عند الاستحمام عدم نزول المياه من الرأس إلي الوجه.وضروة استبدال الملابس الملوثة بأخري نظيفة والابتعاد عن الأماكن المغلقة حتي لا تتلوث لأن التلوث يلتصق بالأماكن المغلقة لأسابيع. والقيام بعرض كل الأدوات الشخصية التي تلوثت في حقيبة مفتوحة في الهواء الطلق.وفي حالة وجود عدسات لاصقة للعين لابد من يديين نظيفتين أو طلب المساعدة لإزالتها. "نصائح للفريق المسعف" هناك عدد من المواد التي تستخدم لإسعاف المصابين مثل بودرة محلول معالجة الجفاف عند الأطفال وتذويبها في لتر ماء ووضعها في زجاجات رشاشة لاستخدامها لتطهير الفم بالمضمضة والبصق والعين بالرش فيها من جهة الأنف فى اتجاه الخد ويمكن استعمال قطنة طبية مع هذا الرذاذ لمسح العين من ناحية الأنف إلي ناحية اتجاه الخد ويمكن استعمال مادة MALOX التي يستعملها مرضي قرحة المعدة بعد خلها بالمياه ، ويمكن استخدام المراهم الطبية معدة لمثل هذه الأمور.. ويجب علي الفريق المسعف إدراك أن فتح العين سيؤدي إلي زيادة الألم لحظيا قبل رشها، ولابد من تحذير المصاب قبل بدء العلاج. وبعد ذلك يمكن استخدام قطرة TORPIRAMATE للعناية بالعين ويمنع استخدام المياه الزرقاء وإذا اشتدت الإصابة لابد من الرجوع إلي طبيب عيون.