فى أول تعليق للبابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيه على حرق عدد كبير من الكنائس خلال الأيام الماضيه عقب فض اعتصامى رابعه العدويه والنهضه قال : الأيام الحاضرة فى تاريخ مصر أيام صعبة.. الشر له نهاية.. الإجرام له نهاية. وقال البابا: ما يحدث فى مصر أمر محزن بكل المقاييس وإن يجتمع الارهاب مع الاجرام مع الدمويه الوحشيه فى أناس يتكلمون باسم الدين أمر غير مقبول بالمنطق والعقل. وأشار إلى أنه يشعر ماجرى خلال الأيام القليلة الماضية جرح الوحدة الوطنية التى نتغنى بها ومفروض أنه بعد أن تنتهى هذه الأزمه يقوم المجتمع بالبحث بجديه عن أسباب نشوء هذه الأحوال فى مصر.. وتساءل: ناس بهذا الفكر كيف نشأوا فى مصر المعروفة بالاعتدال فى كل شىء - و استطردفى مداخلة هاتفية مع قناة مارمرقس: ما دخل الكنائس فى صراع بهذه الصورة؟ ماذا صنعت الكنيسة كى يتم الاعتداء عليها بهذه الوحشيه؟ وإذا كان الاعتداء على بيت صغير له حرمة يعتبر جريمة فما بالك بمن يعتدى على بيت من بيوت الله سواء مسجد أو كنيسه كيف يكون هذا وكيف يتقبل أخوتنا فى الوطن هذه الامور؟ وأضاف البابا: إن كانت يد الشر تقتل وتحرق وتدمر فيد الله أعظم، وهى التى تبنى ووصية السيد المسيح لنا فى مسيحيتنا ( أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم ، واحسنوا الى الذين يسيئون اليكم ) ونحن لا نملك الا ذلك رغم المرارة الموجودة فى الحلق من هذه التصرفات الهوجاء وهذه الطياشه االتى بلا عقل وهذا الدمار الشديد. ووجه البابا كلمه لكل المصريين سواء للاقباط الذين تضرروا كثيرا أو المسلمين الذين لايقبلوا هذا قائلا: أولا أعزى فى كل الضحايا الذين سقطوا وقلبى مع كل المصابين باصابات مختلفه ثانيا - أشعر من داخلى أن كل مايحدث فى بلادنا هذه الايام ليس مصريا بالمرة وبلادنا محفوظة فى يد الله والتاريخ يشهد بذلك، وأنا اعلم تماما أن الله ضابط الكل وان مايحدث يتم بسماح من الله ولكن الشر له نهاية وهذا الاجرام له نهاية. وأكد البابا أنه يتابع كل مايحدث على أرض مصر سواء حرق الكنائس أو محال أرزاق الناس والمدارس واقسام اللشرطه ومقار المحافظات وكل هذه الامور ليس فيها أى شىء إنسانى ومرتكبوها فقدوا انسانيتهم تماما .. وأعلم أن الشرطه والجيش والاعلام وأخوتنا المعتدلين تحملوا الكثير ولكن يجب ألا يتخلى أي منهم عن دوره القوى والفعال وهذه الأعمال سوف يكون لها عقاب وانتقام من الله وانتقام الله قاس وشديد ومن يستطيع أن يقف أمام الله؟.