ان الارهاب الذي اراد ان يعلن انه موجود - فانه بلاشك موجود في دهاليز الخوف والظلام فلا يستطيعون ان يعيشوا في النهار لان المجتمع سيلفظهم وأمنهم هو التواري لانهم نشأوا وأتوا من رحم لا يعرف الا الغل صحوة آثمة تحمل بين ثناياها وقودا لاثارة الفتنة في العقيدة وما يصاحبها من تطاحن ينتج عنها عصبيات تحمل السلاح في فناء الوطن واللعب بورقة الدين ودخولها في السياسة طريقا مؤسسا لاستحضار الخطر هذه الامور جد خطيرة فقد تفرغت الافكار العقيمة لتجد رواجا وتسويقا لدي العابرين الذين اعيتهم الحيل في متاهات السوء، فأصبحت بالنسبة لهم ملاذا وقبولا لدي مروجي الشر أو من يسارعون الي تحقيق غايات تغلب الفتن التي تقسم اوصال الوطن لتحقيق اهدافه سواء أكانت العقيدة مسلمة ام مسيحية فقد اصبحت مرتعا خصبا يؤجج الفتن بين عناصر الدولة الواحدة بعضها علي بعض وتكون الغلبة في النهاية لمن وراءهم باعتبارهم حامي الحمي، والذي نود من خلالهم انهم يحملون مباهج العقيدة أو ممن يتصورون انهم يروجون لصحيح الدين لا يستفيدون من ذلك بل هم في الحقيقة- اداة تحمل سمة العصيان في العلن، ولكن في الخفاء هناك آليات ضخمة لها اجهزة وكوادر خصصت لهذه الاغراض باتت واضحة، وسواء أكان هؤلاء غرباء عن هذا الوطن ولكن الفاعل مصري والمصرية منه براء لاهانتهم الوطن واذا كانوا يريدون تصدع وجه المجتمع، كلا ان المجتمع اكبر من فعلتهم لأن هناك رباطا متينا يوثق لهم فلا انفصام.. ان الارهاب الذي اراد ان يعلن انه موجود - فانه بلاشك موجود في دهاليز الخوف والظلام فلا يستطيعون ان يعيشوا في النهار لان المجتمع سيلفظهم وأمنهم هو التواري لانهم نشأوا وأتوا من رحم لا يعرف الا الغل، همهم هو الحاق الاذي، والقتل والدمار يستهينون بأبناء وطنهم فقتلوهم بدون ذنب فقد غاب عقلهم فلا يميزون، ذهب عنهم انهم سيعرضون الوطن لفتح أبواب تأتي منها الرياح العاتية وها هو بابا الفاتيكان يدعو لحماية المسيحيين، وهذه امريكا تعرض مساعدتها والمعلوم ان مصر بلد الامن والأمان فأي آت لا يعي من هي مصر لابد ان يقرأ تاريخها حتي يعلم تماما قدرها واذا كانت هناك نوافذ وموائد لتغذية هؤلاء الخارجين فلاشك ان امريكا قد ربتهم في احضانها وغذتهم بأدواتها وأموالها واليوم أكتوت بنارهم فتعرض خدماتها - فها هي العراق، واليمن، وافغانستان ولكن مصر تعلم تماما كيف تثأر لنفسها فهي المكرمة في كتاب الله فلابد ان تحفظ عهدها مع الاستقرار الذي عهدناه بها، هذه الافعال المشينة التي تهين الوطن وتعرضه لانتكاسة- نحن في غني عنها ويسود القلق بين اروقته ما هي الا لحظة أو سنة استغلوا فيها الأمان وراحوا يفعلون فعلتهم في قتل الابرياء في مهد الكنيسة بالاسكندرية وراح منها الابرياء فتهديد القاعدة ما هو الا نوع من انواع الضعف والفشل ومن قبل كان الاعتداء علي كنيسة النجاة في العراق - كلا ان كانت هذه هي ثمرة جهودهم فانها عطبة لا تغذي الا الحقد، وليعلموا تماما ان هذه الفعلة حققت ايجابيات في العلاقة بين المسلم والمسيحي فالهلال تعانق مع الصليب وازدادا ارتباطا لانهم يعلمون ان هذه الامور الآنية تريد التفرقة بينهم ولكن هيهات هذا هو وطن واحد. ووصيته ان المناهج الارهابية اخطر من الحروب والتي تعرف المواجهة والاستعداد ولكن خاصية الارهاب والتي تحمل سمات العنف تأتي مباغتة تروع الآمنين والعزل وبات ضروريا مواجهته ليس بالخطاب الديني أو السياسي حتي لو كان تغييرا في الشكل ولكن بالضرورة ان يكون في المضمون نحو انشاء كوادر جديدة مهمتها اجهاض اية افكار لمواجهة افكار الذين جرفهم تيار التمرد علي الحياة من خلال بواعث اتت تحمل سمة الدين ليكون سلاحا لها امام فراغ كائن في ظل متسع الحياة وشغل الفراغ لا يتأتي من خلال خطب عصماء يصعب فهمها وتكون بالنسبة لهم في هامش بؤر تفكيرهم فيكون هناك تباعد في انتباههم لانها لا تخدمهم باعتبارها نمطا مؤديا فقط فما نريده ان يكون نمطا جديدا تمسح فيه ذاكرة الشر نهائيا واقول لمصر لا تحزني ولا تخافي فانت الاعلي. magda hassneen. yahoo.com