أكد نشطاء سوريون مقتل 10 أشخاص على الأقل وجرح العشرات، في غارات شنها سلاح الجو السوري على بلدة الزعفرانة بريف حمص. وقد استهدفت الغارة الأولى مدرسة تأوي بعض النازحين من حمص والقصير، بينما استهدفت الغارة الثانية، مسجدا كان مقصدا للمصلين في صلاة العيد. ولم يحل حلول عيد الفطر دون تواصل المعارك في مختلف المناطق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طيران الجيش "قصف بلدات قرب دمشق في حرستا وزملكا والسيدة زينب حيث سقطت أيضا قذائف، ما أدى إلى مقتل شخصين". في المقابل، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بمقتل خمسة أشخاص وإصابة 12 بجروح "إثر سقوط قذيفتين أطلقهما إرهابيون على السيدة زينب"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين تطلق الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية عليهم صفة "الإرهابيين". كما تعرضت مدن وبلدات في الريفين الغربي والشرقي لدمشق لقصف من مدافع القوات الحكومية، وغارات من الطائرات التابعة للقوات الحكومية، في حين وقعت اشتباكات في حي برزة شرقي دمشق وقرب داريا في الغوطة الغربية، حسب ناشطين. واشتبك الجيشان الحر والحكومي في حي الخالدية بحلب، بينما تعرضت بلدة معارة الأرتيق بريف المدينة لقصف براجمات صواريخ، كما استهدف الطيران المروحي منطقة على طريق غازي عنتاب الدولي، مستخدما براميل متفجرة. من جهة أخرى، اجرى الرئيس الأميركي، باراك اوباما، ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، محادثات هاتفية بحث فيها "الزعيمان الأخطار التي يشكلها المتطرفون الأجانب في سوريا، وأعربا عن قناعتهما بضرورة دعم معارضة موحدة وموسعة". ويوم الأربعاء الماضي أعلن الرجل الثاني في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي إيه"، مايكل موريل، أن الحرب في سوريا هي التهديد الأكبر ضد الولاياتالمتحدة، متخوفا من أن تتحول سوريا إلى معقل جديد للقاعدة.