يحتفل الشعب الباكستاني اليوم الأربعاء بحماس تقليدي بمرور 134 عاما على ميلاد شاعر المشرق العلامة محمد إقبال الذي ولد في سيالكوت باقليم البنجاب في التاسع من نوفمبر عام 1877 وهو أول من نادي بإنشاء دولة مستقلة للمسلمين في شبه القارة الهندية ، وكان له الفضل الاول في قيام دولة باكستان في نهاية المطاف. وقد أعلن اليوم عطلة عامة في شتى أنحاء البلاد وجرى مسبقا اعداد برامج خاصة للاحتفال بهذه المناسبة التي يعتز بها الباكستانيون حيث أصدرت الصحف طبعات خاصة ونعى المتحدثون الشاعر الكبير الذي اشتهر شعره في شبه القارة بلمسته الاسلامية الصوفية، فيما تواصل القنوات التليفزيونية بث برامج خاصة عن حياة وانجازات العلامة اقبال. بدأ اليوم بحفل تغيير الحرس عند ضريح العلامة إقبال في لاهور. وتولت فرقة من البحرية الباكستانية نوبة الحراسة من ميليشيا حرس الحدود / رينجرز/. وقام مسئول كبير من البحرية الباكستانية بوضع اكليل من الزهورعلى قبر الزعيم الكبير لحركة استقلال المسلمين في فترة ماقبل اعلان قيام دولة باكستان حيث لم يمهله القدر ليشهد استقلال باكستان وتوفي في 21 أبريل 1938. وتم رفع العلم الباكستاني على جميع المباني الحكومية الرئيسية . كما أقيم معرض خاص يضم كتبا ومتعلقات شخصية في متحف اقبال في لاهور وفي المتحف الوطني في كراتشي وفي منزل اقبال في سيالكوت . ويتوافد مواطنون ينتمون إلى مختلف مناحي الحياة طوال اليوم ، على ضريح العلامة اقبال لقراءة الفاتحة على روح الشاعر الصوفي المعاصر الذي استنهض بشعره الروح الثورية في أمته. والعلامة محمد إقبال يعرف كشاعر مسلم عظيم، وفيلسوف، وسياسي، اعتبر شعره باللغتين الأردية والفارسية بين أعظم الأشعار في العصر الحديث، وهو مشهور ايضا بإسهاماته في فلسفة الاسلام الدينية والسياسية.. وقد ترجمت أشعاره الى اللغات الاسبانية والصينية واليابانية والانجليزية وعدة لغات أخرى .