قرر الأطباء في البرازيل عدم القيام بمحاولة فصل التوأمين المتلاصقين جراحياً والذين ولدا يوم الإثنين الماضي بجسد واحد ورأسين،حيث أن كل منهما يمتلك مخ خاص به ونخاع شوكي منفصل ولكن المشكلة أنهما يتشاركان في الأعضاء الداخلية للجسم. وأوضح العلماء أن حالة المخ في الطفلين مستقرة ولذلك من المستبعد القيام بأي عملية فصل جراحي الآن وقالت الطبيبة نيلا داهاس من مستشفى سانتا كازا دي مسيريكورديا في مدينة بيليم الشمالية أنه من المستحيل إتخاذ قرار بالقيام بعملية الفصل ليس فقط لأسباب مادية ولكن لأسباب أخلاقية أيضاً لأنه من الضروري أن يفهم الجميع أننا لسنا بصدد التعامل مع طفل واحد برأسين ولكنهما طفلين في جسد واحد. وأشارت إدارة المستشفى إلى أن الأم البالغة من العمر25 عاماً لم تعرف أنها حامل في توأم إلا عند لحظة الولادة عندما أجريت لها أشعة بالموجات فوق الصوتية وكشفت إدراة المستشفى أن السبب في ولادة الطفلين برأسين وجسد واحد هو حدوث تأخر في الإنقسام الخلوي لهما وهي حالة من الحالات التي لا تحدث إلا نادراً. ونتيجة لتخوف الفريق الطبي من أن تمثل الولادة الطبيعية خطراً على صحة الأم اضطر الأطباء لتوليدها بعملية قيصرية استغرقت ساعة واحدة الإثنين الماضي. وأطلقت الأم على الطفلين اسمي "جيسيس" أي المسيح، وإيمانويل اتفاءً بولادتهما في عيد الميلاد علماً أنّهما يزنان 4 كيلوغرامات فقط. من جانبه قال مدير المستشفى كلوديونور دي فاسكونسيلوس إن ماريا التي تعيش في منطقة ريفية لم تخضع لأي أشعة فوق صوتية طوال فترة الحمل، ولم تكتشف حالة الجنين غير الطبيعية إلا قبل دقائق من ولادته. وأضاف قائلاً: "لقد تدخلنا لإنقاذ حياة الأم والطفل. وكانت المفاجأة بالنسبة لنا أن هذا المولود في حالة صحية جيدة". وأشار إلى أن "الأم التي لديها ثلاثة أطفال آخرين لم تبد عليها أي علامات ذهول لأنها أنجبت طفلا برأسين بل بالعكس استقبلت الأسرة المولود بمزيد من السعادة، والأم تقوم حالياً بإرضاعه من الفمين، وهو مقيم معها في غرفتها طوال الوقت".