كشف التقرير الصادر عن منظمة التنمية والتعاون الاقتصادية والتى تضم 34 دولة بالاضافة إلى شيلى وتركيا والمكسيك عن أن الأزمة الاقتصادية التى يتعرض لها العالم حاليا لها تأثير مباشر على الصحة العقلية للعاملين، وهو ما يمثل تحديا فى سوق العمل، بسبب ارتفاع نسبة البطالة والغياب المستمر للعاملين الذى يتسبب فى انخفاض الانتاج. وأوضح التقرير أن العاملين الذين يعانون من اضطراب عقلى ومازالوا يعملون يتأرجحون مابين 60% إلى 70% ، كما أن الأزمة الاقتصادية تجعل العامل يخشى من فقد وظيفته مما يؤدى إلى زيادة الضغوط النفسية وقد ارتفع عدم الامان فى الاستمرار فى الوظيفة من 14% فى عام 2005 إلى 17% فى عام 2010 وإلى 21% و40% بالنسبة للعمال المؤقتين والذين يعملون بالساعة مما يجعلهم يعانون من اضطرابات عقلية خاصة بالنسبة للاشخاص الحساسيين ويمثل هذه الطبقة 40% من العاملين فى بريطانيا خلال عام 2010 مقابل 25% فى الفترة من عام 1995 حتى عام 2005 و30% فى فرنسا مقابل 20% و41% فى اسبانيا مقابل 29%. جدير بالذكر أن المسئولين فى البرلمان الاوروبى تبنوا هذه القضية لدعم أمن وصحة العاملين وعلاجالاثار السلبية لضغوط العمل التى تقف حائلا أمام الانتاج.