أكد ائتلاف المعارضة السورية أن "الثورة مستمرة" وذلك بعد ساعات من سيطرة الجيش السوري النظامي المدعوم بعناصر من حزب الله اللبناني على مدينة القصير الاستراتيجية في ريف حمص بعد معارك عنيفة مع المعارضة استمرت لعدة أيام. وجاء في بيان للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على (فيس بوك) "ستستمر الثورة المباركة، والنصر حليف أصحاب الحق، إنهم صمدوا في مواجهة الظلم والاستبداد، ودافعوا عن أبناء وطنهم بأروع الصور الممكن تخيلها". وأضاف " بعد 48 يوماً من المعارك المحتدمة على جبهة القصير، وبعد ملاحم بطولية قدمها أبطال الجيش الحر في الدفاع عن المدنيين؛ فرض الاختلال الهائل في ميزان القوى نفسه، وتمكن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الداعمة له من التوغل في المدينة والسيطرة على أحياء جديدة فيها". وجدد الائتلاف تحذيره من "وقوع مجازر مروعة وجماعية في حال وقف المجتمع الدولي متفرجاً على عصابات الإرهاب والتطرف تقتص من الأبرياء". وناشد الأممالمتحدة والدول الكبرى " الوقوف أمام مسؤولياتهم في التدخل السريع لحماية المدنيين، ووضع حد لممارسات نظام الأسد الانتقامية والممنهجة في سفك دماء الآمنين من أبناء الشعب السوري". وكانت قوات النظام السوري وحزب الله سيطروا، اليوم الأربعاء، على مدينة القصير في محافظة حمص (وسط) بعد أكثر من سنة من الحصار المفروض عليها ومعارك طاحنة منذ أكثر من أسبوعين. وأعلنت وسائل الإعلام السورية الرسمية وقناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني أن "المسلحين انسحبوا" من المدينة. في المقابل أعلنت المعارضة المسلحة انسحابها من المدينة الاستراتيجية بعد "مذبحة" ارتكبتها قوات النظام ومقاتلو حزب الله اللبناني أسفرت عن مقتل المئات، بحسب بيان صحفي . وأضاف البيان أنه "بسبب نقص الإمدادات وتدخل حزب الله الصارخ بقي عشرات المقاتلين في الصفوف الخلفية لتأمين انسحاب زملائهم والمدنيين". وبدأ الهجوم على مدينة القصير في 19 مايو بعد سيطرة القوات النظامية وحزب الله تمكنت من السيطرة على عدد كبير من القرى في ريف المدينة الاستراتيجية، وترافق الهجوم مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف أوقع مئات القتلى والجرحى