حذر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، اليوم، من "خطر" يهدد ثلاثين ألف شخص مقيمين في مدينة القصير في ريف حمص في وسط سوريا التي تتقدم نحوها قوات النظام، متخوفا من "جريمة جديدة" في حال سقوط المدينة. وقال الائتلاف في بيان: "تتجه حشود عسكرية ضخمة تابعة لقوات النظام نحو مدينة القصير، وأفادت أنباء مؤكدة أن أكثر من ثلاثين دبابة وأعدادا كبيرة من الجنود يتجمعون قرب قرية العبودية بريف المدينة". وشدد الائتلاف على خطورة الأوضاع في المنطقة، محذرا المجتمع الدولي من جريمة جديدة قد يرتكبها نظام الأسد بحق الأهالي. ودعا منظمات المجتمع الدولي المعنية بحقوق الإنسان وحماية المدنيين، إلى التوجه للقصير على وجه السرعة لإنقاذ 30 ألفاً من المدنيين، كلهم في خطر محدق. كما جدد دعوته المجتمع الدولي للتحرك بسرعة من خلال مجلس الأمن، لاستصدار قرار يلزم لبنان بضبط حدوده، بما يضمن انسحاب عناصر حزب الله من الأراضي السورية. ومنذ أسابيع، تدور معارك عنيفة في منطقة القصير الحدودية مع لبنان بين القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبناني والمجموعات المقاتلة المعارضة وسجل خلالها تقدم كبير للقوات النظامية في اتجاه مدينة القصير التي تعتبر أحد أبرز معاقل المعارضين المتبقية في ريف حمص.