"عاهل الأردن" يدعو إلى حل سياسى عاجل للأزمة فى سوريا

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى ضرورة حل سياسي عاجل للأزمة في سوريا لوقف الانقسام الخطير في هذا البلد وحل أزمة اللاجئين المأساوية.
وقال الملك عبد الله الثاني في كلمته الافتتاحية اليوم"السبت" لأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الاوسط وشمال أفريقيا 2013 "إن الأردن يستضيف ما يوازي 10% من حجم سكانه من اللاجئين السوريين وقد يتضاعف هذا الرقم بحلول نهاية العام الجاري".
وأكد أن زيادة المساعدات الانسانية من المجتمع الدولي أمر حيوي بالنسبة للبلدان المستضيفة للنازحين والمستضعفين من السوريين سواء داخل أو خارج بلدهم مثل الأردن ولبنان، غير أنه أشار إلى أن المطلب الأكثر إلحاحا يتمثل في وضع حد فوري للعنف لكي يتمكن كل الشعب السوري من المساهمة في إعادة إعمار بلده.
وشدد العاهل الأردني على ضرورة العمل معا لمعالجة الأزمة الأساسية في المنطقة وهي الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، منبها إلى أن التطرف زاد في كل مكان ونما على هذه الأزمة وقد حان الوقت لوقف تغذيته.
وقال إن مبادرة السلام العربية تحدد الطريق للمضي قدما.. ويجب علينا الآن مساعدة الطرفين على المضي في المسار الصحيح"، مؤكدًا ضرورة أن يتوقف بناء المستوطنات، وكذلك التهديدات التي تتعرض لها المدينة المقدسة ومواقعها الدينية.
ودعا الملك عبد الله الثاني إلى ضرورة أن تستأنف المفاوضات بنية حسنة، وقال: "يمكننا.. بل ويجب علينا، إبقاء هذه المسألة على رأس الأجندة الدولية".
وأشار إلى أن التعاون ضروري من أجل الأمن والسلام، لافتا إلى أن الاقتصاديات الإقليمية تقدمت في الفترة الأخيرة، وحققت نموا، على الرغم من الأزمات المحيطة بها.
وقال العاهل الأردني:" إننا لن نستطيع تسخير كامل موارد بلادنا لتحقيق حياة أفضل لشعوبنا، ما لم يتم التوصل إلى حلول للأزمات الإقليمية".