أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الدور القيادي الأمريكي في جهود تحقيق السلام، وضرورة تكثيف الجهود الدولية، لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادًا إلى حل الدولتين وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.
جاء ذلك خلال لقاء الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، مع وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي الذي يزور الأردن حاليًا، وبحث معهم العلاقات الثنائية وتطور الأوضاع في الشرق الأوسط.
وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، أن العاهل الأردني استعرض خلال اللقاء آخر مستجدات الأزمة السورية، وما يتحمله الأردن من أعباء متزايدة على موارده المحدودة، نتيجة التدفق الكبير للاجئين السوريين.
وجدد الملك عبد الله الثاني التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي انتقالي شامل، بما يضمن وقف العنف وإراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا وشعبها ويجنب المنطقة التداعيات الخطيرة لاستمرار الأزمة.
وتطرق العاهل الأردني، خلال اللقاء، إلى برامج وخطط الإصلاح الشامل المستمرة في المملكة، بما يحقق مستقبلا أفضل لجميع الأردنيين، مؤكدًا أن الأردن حريص على أن يسير الإصلاح الاقتصادي في موازاة الإصلاح السياسي الذي يرسخ النهج الديمقراطي والتعددية وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار.
ومن جهتهم، ثمن مساعدو أعضاء الكونجرس جهود العاهل الأردني في إرساء الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط وقيادته لجهود الإصلاح في المملكة.
من ناحية أخرى، استعرض رئيس الوزراء الأردني، الدكتور عبد الله النسور، خلال لقائه اليوم مع الوفد الأمريكي، عملية الإصلاح التي ينفذها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، مؤكدًا أن العاهل الأردني كان سباقًا وحتى قبل ما يعرف بالربيع العربي في الدعوة إلى إجراء إصلاحات حقيقية وعميقة شملت ابتداء تعديل نحو ثلث الدستور الأردني بشكل يعزز مبدأ الفصل بين السلطات، وتقوية دور مجلس النواب.
وأكد النسور، أن عملية الإصلاح في الأردن مستمرة وبشكل متوازٍ في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتًا إلى التحديات التي تواجه الأردن على الصعيد الاقتصادي.
وشدد على أن الأزمة السورية وتدفق اللاجئين السوريين زادت من حجم الأعباء المفروضة على الأردن، لاسيما في القطاعات الصحية والتعليمية وفرص العمل.