شارك آلاف اليهود المتشددين أمس الخميس، فى احتجاجات بالقدس على خطط لتجنيد رجال منهم فى الجيش، وهو اقتراح تدعمه الأغلبية العلمانية الساعية إلى توزيع أكثر عدلاً للعبء على المجتمع الإسرائيلى. ونزلت أعداد كبيرة من المتشددين الذين يرتدون المعاطف السوداء المميزة لهم إلى شوارع القدس قرب مكتب التجنيد فى المدينة، حيث استمع الحشد إلى حاخامين يحذرون من أن الخدمة بالجيش من شأنها إلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه بطريقة حياتهم. وقال الحاخام ديفيد زيشرمان أمام الحشد: "تريد الحكومة القضاء على (تقاليدنا) وإدخال العلمانية علينا، يصفون ذلك ببوتقة ذوبان، لكن لا يمكن أن يذوب الناس، لا يمكن أن تغيروا (طريقة حياتنا)". والتزمت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية بزيادة تجنيد الرجال من اليهود المتشددين الذين يحصل أغلبهم على إعفاء لأسباب دينية، وتهدف الحكومة بذلك إلى توزيع العبء الوطنى وخفض الضغط على الطبقات المتوسطة. وحصل حزب وزير المالية يئير لابيد الشريك الرئيسى لنتنياهو فى الائتلاف على دعم واسع فى الانتخابات التى جرت فى يناير الماضى بعدما وعد بمقاومة مطالب الأحزاب الدينية وتوزيع عبء الخدمة بالجيش والضرائب بشكل أكثر عدالة.