تجمع الالاف من اليهود الأرثوذوكس المتشددين فى مدينة القدس أمس الاثنين احتجاجا على مشروع قانون مقترح يفرض التجنيد الاجبارى على طلاب المعاهد الدينية اليهودية. وقدرت شرطة القدس ان هناك ما يقرب من 5 الاف شخص تجمعوا فى مجاورة ميت شيريم بالمدينة، حيث القى كبار الحاخامات كلمات امام الحشد تعهدوا فيها بتحدى خطة الحكومة لتجنيد اتباعهم فى بعض اشكال الخدمات العسكرية او الوطنية. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن الحاخام توفياه فايس اعلى سلطة روحية لليهود الارثوذوكس ” لن نرسل اطفالنا الى الجيش او الشرطة “، واضاف ” ان مهمتنا ان نعلم اطفالنا القيم الأساسية للتوراة ” العهد القديم “. اشتعلت التوترات فى الطائفة المتطرفة منذ تكليف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لجنة برلمانية الشهر الماضى بصياغة تشريع يحل محل ما يسمى بقانون تال الذى كان يسمح طوال العقد الماضى للطلاب الدينيين اليهود الذين حانت خدمتهم العسكرية بتأجيلها الى ما لانهاية. ينتهى العمل بهذا القانون الذى الغته المحكمة العليا فى اسرائيل فى فبراير لانه غير دستورى، فى اغسطس. ومن المتوقع ان تقترح اللجنة مشروع القانون الجديد فى وقت لاحق من هذا الاسبوع. يذكر ان فرض الخدمة العسكرية على المتدينين المحافظين فى البلاد يعد من بين شروط اتفاق حكومة الوحدة التى تشكلت الشهر الماضى بين نتنياهو وشاؤول موفاز، زعيم حزب كاديما ورئيس الأركان ووزير الدفاع السابق. واعرابا عن غضبهم ازاء فكرة تجنيدهم، استخدم المتظاهرون اليوم الرموز اليهودية التقليدية للحزن، والتى شملت ارتداء ملابس من الخيش، وتلطيخ رؤوسهم بالرماد. أما الحاخام شموئيل اويرباخ، الزعيم الروحي الذى يمثل فصيلا أرثوذوكسيا أكثر اعتدالا، فقد اشعل غضب الحشد معارضا بقوله ” علينا تقديم ارواحنا ضد هذا المرسوم. لأنه فى قضية تمس قلب اسرائيل لا يجب ان تكون هناك تنازلات.