قال زيزو عبده وممدوح أبو آدم، عضوا حركة 6 إبريل التى أسسها أحمد ماهر واللذان تم إخلاء سبيلهما مؤخرًا على خلفية قضية التظاهر أمام منزل وزير الداخلية نهاية مارس الماضى، إنهما تعرضا لما أسموه ب"تعذيب نفسي وجسدى كبير"، خلال حبسهما بسجن العقرب. وأضاف زيزو، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الحركة مساء اليوم الإثنين: تم التعامل معنا بشكل عنيف وتعرضنا لتعذيب بدنى ونفسي وتم سحلنا 3 ساعات متواصلة فى مدرعة تابعة للداخلية بها 12 عسكرى قوات خاصة سحلونا وضربونا ورفضوا إعطاءنا الماء والطعام وجردونا من متعلقاتنا على الرغم من كون المظاهرة كانت سلمية تمامًا، على حد قوله. وأكد أن المؤتمر الذى عقدته الحركة منذ قليل ليس فقط عن اعتقالهم أو اعتقال أحمد ماهر ولكنه عن كل المعتقلين، مشيرًا إلى وجود 4 شباب داخل سجن العقرب على خلفية قضية "البلاك بلوك" يتعرضون لسوء المعاملة والإهمال الطبي، معلنًا عن تضامن الحركة مع كل المعتقلين. وتابع: "تم حبسنا فى سجن العقرب سيئ السمعة الخاص بالجهاديين والخطرين والمعتقلين على قضايا إرهابية مثل أعضاء جماعة التوحيد والجهاد الذين قتلوا ضباط القوات المسلحة فى سيناء والذين كانوا معنا وتعمدوا قطع النور والمياه فترات طويلة وكانت المياه تأتى ساعة فقط وتكون ملوثة، وعندما مرضنا وطلبنا الطبيب أتى بعد 3 ساعات، فسجن العقرب ليس سجنا للتحقيق، وتم إخفاؤنا من النيابة عندما أتت للتفتيش والتحقيق تم خارج قسم الشرطة، والضابط كان يسأل ويجيب بنفسه على السؤال". وكشف عن وجود سجناء ب"العقرب" تم اعتقالهم على طريق الخطأ وحبسهم انفراديا هناك، على حد قوله، مضيفا: "هناك سجين يدعى طارق تم القبض عليه بطريق الخطأ ونسوه فى السجن وهو يعانى من السكر وتعرض لغيبوبة أكثر من مرة كان فيها بين الحياة والموت واتى الطبيب متأخرا وكذلك وجدنا طفلا معاقا ذهنيا عمرة 14 عاما من أطفال الشوارع تعرض للكهربة والحبس الانفرادى"، حسبما قال. واختتم زيزو تصريحاته مستنكرًا "هل يستحق الثوار ما تعرضوا له؟ سنعد ملفا كاملا عما تعرضنا له منذ إلقاء القبض علينا وسنختصم مرسي ووزير الداخلية ونطالب بالتعويض عما لحق بنا من أذى بدنى ونفسي". من جانبه قال ممدوح أبو آدم إنهم فوجئوا بنقلهم من سجن طرة فى الأيام الأولى إلى سجن العقرب، مستعرضا التعذيب النفسي والجسدى الذى واجهوه، مضيفا: "علمت أن العنبر الذى تم احتجازى فيه توفى فيه 165 حالة وتم غلقه من 4 سنوات وأعيد فتحه مؤخرا، لذا قمنا بالإضراب عن الطعام بسبب سوء المعاملة وللمطالبة بنقلنا إلى سجن آخر". وكشف أبو آدم أنه عندما تم اعتقالهم وإيداعهم فى سجن طرة فى الأيام الأولى منذ القبض عليهم تم إيداعه فى نفس العنبر مع الحارس الشخصي للمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين حيث أمضى معه أربعة أيام، مضيفا: "فوجئت بالإفراج عن حارس الشاطر برغم ما وجه له من اتهامات، ونقلى وزملائى إلى سجن العقرب على الرغم من كوننا سجناء رأى"، مشيراً إلى أن الحارس أخبره أنه من أصل فلسطينى وعائلته مازالت تقيم هناك وأنه تم تجنيسه بالجنسية المصرية منذ عام ونصف العام.