مستثمر يطالب بتبنى مشروع لنهضة الصعيد بالطريقة الصينية

طالب رجل الأعمال المصرى المقيم فى الصين المهندس حسام الدين صالح، حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، بتبنى مشروعه لنهضة صعيد مصر.
يتضمن الجزء الأول من المشروع، الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، إقامة تنمية مستدامة صناعية وسكنية وزراعية على طريق (أسيوط- سفاجا) يتوافر له كل مقومات النجاح والرفاهية وتنوع فرص العمل به وتنوع أنشطته، وبما يضمن تشغيل الآلاف من شباب الصعيد ويقبل التوسع بحيث أنه خلال أقل من 10 سنوات يكون لهذا المجتمع موقع على الخريطة المصرية.
ويستهدف المشروع عددا من الصناعات أبرزها الصناعات المغذية للصناعات الكبرى الموجودة مثل مصانع الحديد والصلب ومصانع الأسمنت وغيرها وكذلك صناعات غير نمطية وصناعات تكنولوجيا حيوية، وصناعات تكنولوجيا نظيفة ومعظم الصناعات المستهدف إقامتها تهدف إلى التصدير.
وأكد المهندس حسام الدين صالح ل"اليوم السابع"، أنه تقدم بهذه الفكرة لكلية العلوم جامعة أسيوط.
أما الجزء الثانى من المشروع هو إقامة معرض دائم للصناعات المصرية والصناعات الصينية على طريق أسيوط الشرقى والغرض منه نقل التكنولوجيا الصينية والترويج للصناعة المصرية، حيث إن كثيرا من التجار ورجال الأعمال من أفريقيا والخليج والشام والعراق ودول شمال أفريقيا، يجدون مشقة للسفر إلى الصين للتعاقد على ما يريدونه من منتجات وكثير منهم يخشى أن ينصب عليه وكذلك اختلاف اللغة، ولذا فالمعرض المشترك يقرب لهم المسافة وفى نفس الوقت يتم الترويج للصناعات المصرية.
وتعهد بأن يوفر المشروع فرص عمل بالآلاف، وتتولد عنه صناعات صغيرة ومتوسطة حول المعرض وخدمات ومطاعم وغيرها من الأنشطة، التى ستقوم على خدمة المعرض، وهذه التجربة والتى نعيش فيها الآن، وهى مدينة "أيوو" الصينية، التى كانت منذ 10 سنوات قرية، وبعد أن أنشأت الحكومة الصينية معرض ال"فوتيان" الدائم بها، والذى وصل الآن عدد المصانع والشركات العارضة به أكثر من 80 ألف شركة ومصنع، على حد ذكر المستثمر المصرى بالصين.
وقال المهندس حسام الدين إن قرية "أيوو" تحولت إلى مدينة كبيرة بها مصانع ومطاعم، ويوجد أكثر من 50 مطعما عربيا وغير المطاعم الإسلامية الأخرى، وبها أيضا أكثر من 1000 من شركات الشحن وأكثر من 15 ألف شركة تصدير من مختلف الجنسيات، وأصبحت هذه المدينة قبلة للتجار ورجال الأعمال من شتى بقاع الأرض وحاليا يخرج من مدينة أيوو يوميا أكثر من 4000 حاوية "كونتينر" لشتى دول العالم.
أما الجزء الثالث والأخير من مشروع نهضة الصعيد، إنشاء شركة تسويق عالميه لتسويق منتجات المدينة الصناعية الجديدة وكذلك الشركات والمصانع العارضة بالمعرض الدائم والمصانع التى بالصعيد وأى مصانع أخرى فى مصر.
استغرق المهندس حسام، عامين فى إنتاج المشروع بالبحث فى النظرية الصينية للنهوض السريع بالمناطق الفقيرة والمحرومة من التنمية.
وأكد المهندس حسام الدين صالح، أنه يقوم بالإعداد لتكوين الشركة المساهمة المصرية التى ستتولى المشروع بالكامل بناء على طلب وزارة الاستثمار ومنها سينبثق عدة شركات فى مجالات مختلفة منها شركة التسويق الدولية.
وأضاف المهندس حسام الدين، أنه تمت دعوته من قبل محافظ أسيوط لزيارة مصر ومناقشة المشروع وتمت الزيارة خلال شهر ديسمبر الماضى، وتم تكريمى من قبل جامعة أسيوط وقامت نقابة المهندسين بدمياط بعمل ندوة لى للحديث عن المشروع، إلا أن شيئاً لم يحدث.
وأوضح أنه عمل على هذا المشروع لتسليط الضوء على ما معاناة صعيد مصر خلال العقود الأخيرة، قائلا: "عانى الصعيد من ظلم واضطهاد وتجاهل، مما أدى إلى هجرة شبابه إلى القاهرة والمدن الساحلية والخارج، للبحث عن حياة كريمة مع توافر جميع مقومات النجاح لأى مشروع فى الصعيد لتوافر الخامات والأيدى العاملة والأراضى الشاسعة أو الظهير الصحراوى والمياه وغيرها".