قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى فى شمال سيناء، اليوم الثلاثاء، إن نفق السيارات الذى تم ضبطه صباح السبت الماضى فى منطقة قريبة من ميدان الجندى المجهول فى رفح، كان يدار لصالح محمد رمضان الشهير باسم «الفار»، وسبق إلقاء القبض عليه فى معبر رفح البرى قبل ثورة 25 يناير أثناء عودته من العمرة، وتم الإفراج عنه بعد الثورة. وأوضحت المصادر أن صاحب النفق يدير أكبر شبكة أنفاق تربط بين قطاع غزة والأراضى المصرية، وأن النفق كان على وشك تمرير شحنة سيارات لقطاع غزة، وتم تدعيم النفق بالكتل الخرسانية لتحمل مرور السيارات بأنواعها إلى القطاع. ومن جانبها أغرقت السلطات الأمنية النفق بمياه الصرف الصحى تمهيدًا لتدميره، خشية إعادة ترميمه مجددًا بفتحات جديدة، فيما توافد إلى الموقع قيادات أمنية وعناصر من سلاح المهندسين بالقوات المسلحة للاطلاع على إمكانيات النفق النوعية. وتخشى أجهزة الأمن المصرية من عمليات انتقامية قد يشنها لوبى له مصالح فى تجارة الأنفاق ضد مؤسسات حيوية فى مصر، بعد النجاح فى تدمير عشرات الأنفاق وضبط بضائع فى الشريط الحدودى بشكل يؤثر على استمرارية عمل الانفاق مستقبلا. وأصدر اللواء سميح بشادى، مدير أمن شمال سيناء، تعليماته برفع حالة الاستنفار فى المحافظة ونشر دوريات الشرطة المعززة بالمدرعات فى جميع الأنحاء.