غادر الرئيس الباكستانى آصف على زردارى، كراتشى متوجها إلى دبى وسط شائعات عن وجود خلافات أسرية حول مسألة إدارة شئون الحزب، جاء سفر الرئيس زردارى أمس بعد 4 أيام من مغادرة نجله بيلاوال رئيس حزب الشعب الباكستانى بلا مبرر إلى دبى. وأكد المتحدث باسم الرئاسة فرحت الله بابار اليوم الأحد، أن الرئيس زردارى توجه إلى دبى فى زيارة خاصة، لكنه كذب تقارير وسائل الإعلام، التى قالت إنه سافر لإقناع ابنه بالعودة إلى البلاد، وأن يقود الحملة الانتخابية للحزب. وقال بابار للصحفيين فى إسلام آباد، إن "الذهاب إلى دبى مسألة روتينية للرئيس زردارى"، مشيرا إلى أن الرئيس سيعود إلى البلاد خلال يومين. وكذب بابار أيضا ما يتردد عن أن بيلاوال غادر البلاد بعد خلافات مع والده وعمته فريال تالبور حول مسألة منح ترشيحات الحزب فى الانتخابات القادمة. وردا على سؤال، أنكر المتحدث علمه بما إذا كان الرئيس زردارى سيحضر الاجتماعات الحاشدة، التى سينظمها الحزب فى بلدة / جارهى خودا باخش/، مسقط رأس عائلة بوتو فى 4 أبريل المقبل، لإحياء ذكرى مرور 34 عاما على رحيل مؤسس الحزب ذو الفقار على بوتو. وقد أعلن حزب الشعب الباكستانى بالفعل، أنه سيطلق رسميا حملته الانتخابية بمؤتمر شعبى يعقده فى / جارهى خودا باخش/ فى الرابع من أبريل، كما يعقد اجتماعات تقليدية للجنته التنفيذية المركزية فى الذكرى السنوية لوفاة وميلاد ذو الفقار على بوتو وبينظير بوتو. ويكتسب الرابع من أبريل هذا العام، أهمية كبيرة لأن المراقبين السياسيين يعتقدون أن الوقائع الاحتفالية التى سيشهدها هذا اليوم، إما ستؤكد ما يشاع عن وجود انقسامات وخلافات داخل الأسرة، أو ستقتل مثل هذه الشائعات. يأتى ذلك فى وقت ينأى فيه الرئيس زردارى بنفسه عن ممارسة أى أنشطة سياسية بعد أن استقال من منصبه الحزبى كرئيس مشارك لحزب الشعب الباكستانى، بسبب قرار محكمة لاهور العليا فى قضية ازدواجية المنصب، وتقع فيه مسئولية ترؤس اجتماعات الحزب الآن على رئيس الحزب. وكانت محكمة لاهور العليا قد هددت بملاحقة الرئيس زردارى قضائيا، لاحتفاظه بمنصبين خلافا للدستور الباكستانى الأساسى المعتمد فى 1973، والذى يفرض على من يتولى منصب رئيس الدولة أن يكون شخصية محايدة لا تنتمى إلى أى حزب أو جماعة سياسية، بينما كان الرئيس الباكستانى يقود حزب الشعب علنا. ويرى كثيرون داخل الحزب أن نجل زعيمة الحزب الراحلة بينظير بوتو صغير السن، ولا يمكنه أن يدير الحملة الانتخابية لحزبه، ولكنه وحده يستطيع أن يحشد الناخبين لتأييد الحزب، وأن الحزب لايمكنه أن يتحمل خوض الانتخابات المقبلة بدون بيلاوال. وعلى الرغم من أن قيادة حزب الشعب الباكستانى تنفى الشائعات حول وجود أى خلافات أسرية، وتؤكد أن بيلاوال سيعود ويشارك فى الحملة الانتخابية لحزبه، إلا أنها فشلت حتى الآن فى إقناع الخصوم ووسائل الإعلام.