انتقد عشرات من أعضاء حزب الوسط بأمانة القوصية بأسيوط، في بيان لهم اليوم الاثنين سياسة الحزب تجاه الرئيس وحكومته وما يحدث فى البلاد منذ الاستفتاء على الدستور وحتى الآن، واصفين أيها بالتخبط السياسي. وقال الأعضاء فى بيانهم: "نحن شباب حزب الوسط، والذين كنا دائما مع القوي الثورية طوال أيام الثورة، وفي جميع المليونيات التي تلتها، ومنها جمعة تعديل المسار 9 سبتمبر، والتي لم ينزل فيها النظام الحاكم الآن, وكنا مع القوي الثورية ضد حكم العسكر حينما كان النظام الحاكم وجماعة الإخوان يحتفلون بالعسكر وبذكري حمايتهم لها". وأضاف البيان: "أننا وقفنا ضد الرئيس المتخب منذ الإعلان الدستوري، وسياسة الحزب الرسمية في الموافقة عليه، ولذلك وعلي مدار الأشهر السابقة، وهناك غليان داخل الحزب من السياسات الأخيرة للحزب، ونحن نحاول جاهدين مثابرين علي توصيل أصواتنا إلي أعضاء الهيئة العليا للحزب". واستنكر الدكتور على عبد الرحيم أحمد، عضو مؤسس بالحزب في أسيوط، التأييد المطلق والغريب بهذا الشكل لقرارات الرئيس المنتخب "المتخبطة" تارة و"المتراجعة" تارة أخري، وقال: إن الحفاظ علي مشروعية الرئيس لا يعني إطلاقا السكوت عن سياسات نظام تقود البلاد إلي نفق مظلم، مضيفًا أننا وما زلنا ضد الإعلان الدستوريِ الذي أصدره الرئيس المنتخب، وإن كان فيه بعض العسل لكنه - الرئيس - أصر علي أن يكن مسمومًا. وأضاف أسامة عبد العال السبع، عضو مؤسس وأمين المصريين بالخارج، بضرورة تغيير النائب العام الحالي باستقالته طواعية وتعيين نائب من قبل المجلس الأعلي للقضاء, فالدستور الجديد ليس حجه لبقاء نائب عام (غير محايد وغير مقبول) أربع سنوات قادمة". وأكد عيون محمد الشريف، عضو مؤسس وأمين اللجنة الإعلامية بالقوصية، على أننا لم نكن راضيين علي عرض الدستور علي الاستفتاء وسط كل هذه الاعتراضات وخصوصا بعد وعد الرئيس أنه لن يعرضه علي استفتاء إلا في وجود توافق، كما أن الحزب أعلن موقفه من الانتخابات دون الرجوع إلي الأعضاء، وموقفنا أننا ضد إجراء انتخابات وهذه الدماء تسيل في ربوع مصر. وتساءل لما يبقى الرئيس على تلك الحكومة الفاشلة، وموقف حزب الوسط "الرسمي"، وإن كان معارضا لها فإن المعارضة لهذه الحكومة البائسة يجب أن يكون واضحا علي الأقل بنفس مهاجمة وقوة بعض أعضاء الهيئة العليا لاستفزازات المعارضة. كما حمل الأعضاء المسئولية للرئيس المنتخب فى إعادة هيكلة وزارة الداخلية التى مازالت تستخدم العنف والإهانة ضد المتظاهرين، وقالت ياسمين شحاتة أحمد، عضو بحزب الوسط في أسيوط، إننا نهيب بأعضاء اللجنة العليا للحزب أن تراجع مواقفها، وأن تكون معبرة عن أراء أعضائها في جميع أمانات مصر، وأن تتقصي أراءنا، وأننا لسنا قطيعا ولسنا ممن يقولون سمعا وطاعة. وأضاف الأعضاء: "نحن نؤمن بالفكرة التي بني عليها الوسط في أن مصلحة الوطن فوق الوسط، وسنكون دائما في عون من يريد الخير لهذا البلد العظيم ونكون العصا الغليظة لكل من يريد بها سوءً".