ارتفع مؤشر نيكي القياسي الياباني لأعلى مستوى في أربع سنوات ونصف مجددا أمس، إذ ارتفعت أسهم الشركات المالية والمصدرين بعدما تعهد البنك المركزي الأمريكي بالاستمرار في تحفيز الاقتصاد وسط آمال بمزيد من التيسير النقدي من بنك اليابان المركزي. وأغلق مؤشر نيكي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى مرتفعا 1.3 في المائة عند 12635.69 نقطة وهو أعلى مستوياته منذ مطلع أيلول (سبتمبر) 2008. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.2 في المائة ليغلق على 1058.10 نقطة. من جهة أخرى، تراجعت الصادرات اليابانية في شباط (فبراير) مقارنة بمستواها قبل عام، لكن ثقة المصنعين تحسنت للشهر الرابع على التوالي في علامة على أن الاقتصاد يتعافى تدريجيا من ركود العام الماضي. وأظهرت بيانات من وزارة المالية هبوط الصادرات 2.9 في المائة في شباط (فبراير) على أساس سنوي متجاوزة توقعات الاقتصاديين في استطلاع ل "رويترز" بانخفاض نسبته 1.9 في المائة وبعد زيادة معدلة نسبتها 6.3 في المائة في كانون الثاني (يناير). ويقول محللون: إن تراجع الين لأدنى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف سيستغرق وقتا حتى يؤدي لتحسن الصادرات على الرغم من أنه يؤدي لارتفاع تكلفة الواردات على الفور. ودفع تراجع العملة رئيس الوزراء شينزو ابي للسعي إلى اتخاذ إجراءات تيسير نقدي قوية وتحفيز الاقتصاد. لكن الخلطة السياسية التي ترمي لإنهاء انكماش الأسعار المستمر منذ نحو عشرين عاما بدأت بالفعل تعزز معنويات الشركات