يحتفى الرئيس الأمريكى باراك أوباما حين يزور إسرائيل هذا الأسبوع بالتاريخ اليهودى لكنه سيتجنب مستنقع المستوطنات فى الضفة الغربيةالمحتلة وهو أسلوب انتقائى لمسار رحلته يحفل بالرموز الدبلوماسية. وتهدف الزيارة التى تستمر من الأربعاء للجمعة إلى إشاعة الدفء فى العلاقات بين الإسرائيليين والرئيس الأمريكى الديمقراطى الهادئ الذى يقضى فترة رئاسية ثانية فى البيت الأبيض فيما يضغط على رئيس وزرائهم اليمينى بنيامين نتانياهو حتى لا يفتح النار على إيران ويفسح الطريق أمام إقامة دولة فلسطينية. ويشعر بعض الإسرائيليين بالاستياء من أن أوباما استغرق كل هذا الوقت كى يجىء فى زيارته الأولى لإسرائيل منذ توليه الرئاسة، وأنه فى خطابه التاريخى الذى ألقاه فى القاهرة عام 2009 بدا مقتنعا بأن الشرعية اليهودية فى الشرق الأوسط نبعت من المحارق النازية (الهولوكوست). ويزور أوباما قبر تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية فى القدس الذى مات أوائل القرن العشرين عام 1904 أى قبل أكثر من أربعة عقود من قيام دولة إسرائيل عام 1948. بل سيعود إلى أبعد من ذلك ويشاهد المخطوطات اليهودية القديمة فى المتحف الإسرائيلى. واكتشفت هذه المخطوطات التى تعرف باسم لفائف البحر الميت فى الضفة الغربية التى يحتلها الإسرائيليون الآن ويرون فيها حقا توراتيا. وتقول الولاياتالمتحدة إن الضفة الغربية يجب أن تكون جزءا من دولة فلسطين المستقلة.