كتبت - سارة إمام : أظهر استطلاع مقارن أجرته شركة "سي.أم.سي.أس" (CMCS) حول مدى اعتماد إدارة المخاطر من قبل الشركات في الشرق الأوسط والمملكة المتحدة بأن 59% من الشركات في الشرق الأوسط لديها سياسة خاصة بإدارة المخاطر، مقارنة مع 73.5% في المملكة المتحدة. وأشار الاستطلاع إلى أن 59% من الشركات التي لديها هذه السياسة في الشرق الأوسط تعتمد تماماً هذه السياسة ، وتتبع الإجراءات المحددة الخاصة بإدارة المخاطر، مقارنة مع 73.4% في المملكة المتحدة..وسلط الاستطلاع الضوء على الحاجة إلى مزيد من التحسينات في مواقف وممارسات إدارة المخاطر في المنطقة.. مؤكدا أن سياسة المخاطر تعد مؤشّراً على مدى تقدير الإدارة العليا في الشركات لمفهوم إدارة المخاطر كعنصر هام لنجاح أعمالها.. إضافة إلى أنها مرتبطة بالالتزام نحو اعتماد إدارة المخاطر في الشركات. وتركز دراسة "سي.أم.سي.أس" بشكلٍ رئيسي على شركات البناء القائمة على المشاريع، حيث تعمل على تحليل درجات اعتماد سياسات وإجراءات إدارة المخاطر الرسمية ، والأهمية التي يتم منحها لإدارة المخاطر كأداة لتحقيق النجاح في مجال الأعمال.. ومن ضمن النتائج الهامة في منطقة الشرق الأوسط أن 45% من الشركات التي تتبع سياسات رسمية لإدارة المخاطر لديها مسؤول إدارة مخاطر متخصص لتولي عملية إدارة المخاطر مقارنة ب 51% في المملكة المتحدة، و49% من الشركات لا تبدأ المشاريع بدون "سجل المخاطر" (Risk Register) متكامل (المملكة المتحدة: 69.6%)، بينما 61% من الشركات تقوم بتقييم كل خطر مقابل احتمال وقوعه وآثاره (المملكة المتحدة: 79.2%)، في حين أن هناك 69% من الإدارات تحدد أنشطة الاستجابة للمخاطر عند التعرض للمخاطر الكبيرة (الممكلة المتحدة: 72.3%). قال بسام السمَّان، المدير التنفيذي والمؤسس لشركة "سي.أم.سي.أس": "بالرغم من أن دراستنا تشير إلى اتجاه تصاعدي في اعتماد إدارة المخاطر في الشرق الأوسط، فإنها تظهر أيضاً مجالاً لإجراء التحسينات من حيث السياسات والممارسات. ويتم تشجيع الشركات القائمة على المشاريع بشكلٍ خاص لتنفيذ هيكليات أفضل لإدارة المخاطر في ضوء التقلبات التي تشهدها الأسواق.. وفي حين أن المشاريع بطبيعتها معرضة للمخاطر، فإن التعمق في فهم المخاطر المحتملة وكيفية التعامل معها والحد منها تجعل الشركة في وضع أفضل، مما يؤدي بالتالي إلى تنفيذ الأعمال بشكلٍ جيد". وقد أظهرت نتائج الدراسة أيضاً أن من بين شركات الشرق الأوسط التي لديها أحكام خاصة بإدارة المخاطر، فإن 53% منها تطور خطة إدارة مخاطر لكل مشروع (الممكلة المتحدة: 69.3%)، بينما تعمد 53% منها إلى تنفيذ خططها وإجراء مراجعات تقييم المخاطر (الممكلة المتحدة: 71.5%)، كما تقوم 46% منها بتحديث قاعدة بيانات المخاطر لديها بعد إنجاز المشاريع (المملكة المتحدة: 39.6%). وتُعتبر دراسات إدارة المخاطر بغاية الأهمية في المنطقة، حيث يعود فشل المشاريع والاستثمارات إلى ضعف استراتيجيات إدارة المخاطر.