اعترض خبراء التأمين على انشاء شركات تأمين متخصصة فى فروع تأمينية محددة ويرجع السبب إلى ان أغلب عملاء شركات التأمين من المؤسسات الكبرى يسعون دائما للتأمين على الممتلكات بشركة واحدة بالإضافة إلى أنه يساعد على إدارة مخاطر العملاء واحداث توازن بين الفروع داخل الشركة. وأضاف الخبراء أن التخصيص يسبب فى خسائر الشركات وخاصة عندما تواجة الشركة دفع تعويضات كبيرة دون تحصيل أقساط معادلة لها فإنها ستخسر مثل قطاع السيارات. أكد احمد ابوالعينين، رئيس اللجنه العامة لتأمينات السيارات بالإتحاد المصرى للتأمين سابقاً، ان انشاء شركات متخصصة فى فرع تأمينى واحد يعد أمراً فى غاية الصعوبة، موضحاً أن التأمين قائم على التكامل والتوازن بين فروعه المختلفة. وأضاف أن شركات التأمين تتعامل مع مؤسسات كبرى للتأمين على ممتلكاتها من مصانع وشركات وأسطول سيارات وليس من المعقول أن يذهب العميل لأكثر من شركة تأمين وخاصة أن الفروع التأمينية لا تحقق ربحية بنفس المعدلات، ولكن كل القطاعات تعمل فى اطار واحد مما يساعد محفظة الشركة المالية. وأشار إلى أن قطاع تأمين السيارات يخسر فى الفترة الحالية وما يساعده على الصمود هو وجوده ضمن كيان تأمينى كبير، مؤكدا على صعوبة وجود شركة للتأمين على السيارات فقط. ووافقة فى الرأى مسعد مرزوق، مدير التأمينات الهندسية بشركة مصر للتأمينات العامة والممتلكات، مؤكداً على صعوبة انشاء شركات تأمين متخصصة فى فروع تأمينية محدده، موضحاً أن العميل عندما يؤمن عند شركة تأمين ممتلكات فإن حجم الخطر فى أحد الفروع يعوضه الفرع الآخر. واضاف ان شركات التأمين تعيد عند معيدى التأمين بالخارج على محفظتها كاملة ومن صالحها أن تظهر رابحة امام المعيدين بالخارج ولذلك تسعى دائما المحافظة على وضع الفروع التأمينية ودعمها. وأضاف ان تواجد جميع الفروع التامينية مع بعضها يساعد على تخفيض المصاريف الإدارية بعكس تخصيص الشركات الذى يكلف مبالغ أكثر. ومن جانبه قال محمد رضا، رئيس قطاع الإنتاج والفروع بشركة رويال للتأمين، انه من الصعب تطبيق إنشاء شركات متخصصة بنوعية محددة من التأمين نظراً لأنه قد يسبب عدد من المشاكل، موضحاً أن شركات المتخصصة عندما تواجه الخسائر لن تجد من يساندها بعكس الشركات الشاملة التى تعتمد على أحد الفروع فى دعم فرع آخر.