ايجيبت ستكس : ركود نسبى فى اسهم الكيماويات و المعادن والاتصالات كيما : قرض إعادة الهيكلة ضرورى للنجاة من أزمة الكهرباء المجموعة المتحدة : إرتفاع الاستهلاك المنزلى يأتى على حساب المصانع التوفيق : إنقطاع الكهرباء عن البورصة والمقاصة أمر مستبعد فى ظل التأكيد المتكرر من الحكومة على أنقطاع الكهرباء بشكل دورى خلال الشهور المقبل قامت شركات قطاع الاتصالات والمعادن والاسمدة بإعداد موازناتها التقديرية متضمنة لبعض الخسائر المتوقعة من عملية إنقطاع التيار الكهربائى، مما دفع الكثير من المستثمرين إلى العزوف عن أسهم تلك القطاعات تجنبا لمزيد من الخسائر. بينما إختلف خبراء سوق المال حول إيجاد الحلول المناسبة لتلك الازمة، حيث أكد البعض أن الحلول تقع على عاتق الحكومة بينما يرى البعض الاخرى الاستسلام للامر الواقع نظرا لصعوبة توفير مصادر للطاقة الكهربائية فى الاجل القصير، فى حين أكد أخرون إمكانية تفادى تلك الازمة عن طريق تعظيم الايرادات غير التشغيلية للشركات . قالت صفاء فارس رئيس قسم البحوث بشركة ايجيبت ستكس، أن القطاعات التى ستتاثربإنقطاع الكهرباء فى الفترة المقبلة هى الكيماويات والأغذية والاتصالات والحديد والصلب نظرا لاستهلاكها الكثيف للكهرباء، كما أن أى إنقطاع للتيار الكهربائى سوف يؤدى إلى توقف الانتاج، وبالتالى تتراجع المبيعات وتعجز تلك الشركات عن الوفاء بالتزاماتها . أضافت أن شركات تلك القطاع سوف تلقى عزوفا كبيرا من المستثمرين خلال الشهور المقبلة بسبب عدم وضوح الرؤية بشأن عمليات إنقطاع الكهرباء التى أكدت عليها الحكومة فى العديد من التصريحات كما ان الحكومة تدرس ايضا تنظيم عملية انقطاع الكهرباء بدلا من التخطيط للقضاء على تلك الازمة مما يعكس خطورة نقص الطاقة الكهربائية وسط عجز الحكومة عن مواجهتها . أشارت أن البحث عن ترشيد الاستهلاك أصبح ضرورة حتمية نظرا لصعوبة زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية فى الاجل القصير لان تلك الاستثمارات الثقيلة تطلب فترة زمنية طويلة لأنشاءها، كما تتطلب تمويلات ضخمة، مشيرة أن إزمة الكهرباء ستؤثر على الحياة الاقتصادية بشكل عام مما يرفع الحرج عن الشركات الخاسرة لانها واجهت أزمة عجزت الحكومات عن حلها . ومن جانبه قال علاء عبد الحليم العضو المنتدب لشركة المجموعة المتحدة لتداول الاوراق المالية، أن الاستهلاك المنزلى للكهرباء ضعف الاستهلاك الصناعى مما يضغط بشكل كبير على نصيب المصانع من استهلاك الكهرباء، حيث أن ارتفاع الاستهلاك فى فصل الصيف يرجع أيضا لارتفاع الاستهلاك المنزلى بينما يظل الاستهلاك الصناعى ثابت نسبيا. أضاف أن الحل الجذرى والسريع يكمن فى الحصول على مصادر كهربائية من الدول المجاورة بدلا من البحث عن حلول بطيئة وغير مجدية، كما أن الازمة ستتفاقم فى حالة انخفاض حصة مصر من مياه النيل، فضلا عن إشتعال أزمة الطاقات البديلة مثل السولار و المازوت . فى حين أظهرت نتائج أعمال شركة "سيدى كرير للبتروكيماويات" خلال التسعة أشهر الأولي من العام المالى 2012، تحقيق صافى أرباح بقيمة 587.558 مليون جنيه بتراجع قدره 11.3% مقارنة بصافى ربح يبلغ 662.475 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من 2011، وهو ما صاحبه انخفاض فى ربحية السهم من 1.13 جنيه إلى 1 جنيه. وأكدت الشركة أن إنخفاض الأرباح نتيجة تراجع المبيعات من 1.8 مليار جنيه إلى 1.55 مليار جنيه بسبب ضعف الانتاج بعد توقف المصانع لمدة 10 أيام خلال شهر يوليو 2012 لإنقطاع الكهرباء. كما توقع عيد الحوت رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصناعات الكيماوية "كيما"، تراجع أرباح الشركة بسبب الانقطاع المرتقب للتيار الكهربائى خلال شهور الصيف المقبلة، مؤكدا أن الشركة تسعى بشكل جاد للانتهاء من اجراءات الحصول على قرض بقيمة 423 مليون دولار لاعادة تأهيل مصانعها للعمل بالغاز الطبيعى بدلا من العمل بالكهرباء . أضاف أن ذلك سيوفر سيوفر للدولة نحو 150 ميجا وات من الكهرباء كانت تستهلكها شركة "كيما"، مستنكرا ما تتعرض له الدولة من أزمات كهربائية فى الفترة الراهنة رغم أن مصنع "كيما" تم انشاءه خصيصا لاستغلال الطاقة الكهربائية المتولدة من السد العالى . وخسرت "مصر للألومنيوم" نحو 71.366 مليون جنيه خلال الفترة المالية المنتهية فى 31 ديسمبر 2012 مقابل صافي أرباح بلغت 156.20 مليون جنيه عن الفترة المالية المنتهية فى 31 ديسمبر 2011، وقد أرجعت الشركة تلك الخسائر إلى إنقطاع الكهرباء ونقص الكيروسين، بالاضافة إلى عوامل أخرى. بينما يرى محمد رضا رئيس قسم المخاطر بشركة التوفيق لتداول الاوراق المالية، أنه فى حالة انقطاع الكهرباء خلال الصيف المقبل بنفس نسب الانقطاع خلال العام الماضى فإنه من الممكن للشركات ان تتفادى تلك الخسائر وتقوم بتعويضها عن طريق زيادة ساعات العمل أو رفع الاسعار أو غيرها من السياسات الاخرى. أضاف أن بعض الشركات تتأثر بشكل كبير بعملية إنقطاع الكهرباء مثل شركات الالمونيوم والاسمدة والاتصالات بينما تتأثر باقى القطاعات بشكل طفيف يمكن تفاديه عن طريق استخدام المولدات الكهربائية، مثل البورصة التى انقطع عنها الكهرباء لبضع ساعات خلال العام الماضى نظرا لتعطل المولدات الكهربائية لديها، بينما يستبعد حدوث ذلك خلال العام الجارى سواء داخل البورصة أومصر للمقاصة أو شركات السمسرة نظرا لاستعدادها الكامل لمواجهة الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائى . أشار أن بعض الشركات رغم انقطاع التيار الكهربى لديها خلال العام الماضى إلا انها استطاعت ان تحقق طفرة فى صافى أرباحها بنهاية العام نظرا لحصولها على موارد مالية من مصادر أخرى مثل أرباح بيع بعض الاصول، وإبرام بعض العقود المستقبلية، أو حصولها على أرباح مالية أخرى، تعوض خسائر توقف الانتاج نتيجة انقطاع التيار الكهربائى .