أرسلت السلطات العسكرية الأمريكية تعزيزات طبية إلى سجن جوانتنامو للتعامل مع إضراب السجناء المعتقلين الذى يتسع نطاقه ، الأمر الذي أثار حفيظة الجمعية الطبية الأمريكية والتي تساءلت إن كان قد طلب من الأطباء التعدي على اخلاقيات المهنة وإجبارهم على تغذية السجناء المضربين عن الطعام بالقوة. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الثلاثاء، عن الناطق باسم سجن جوانتانامو اللفتاننت كولونيل صمويل هاوس قوله :"إنه تم إرسال نحو أربعين ممرضة وفريق طبي إلى معتقل جوانتنامو الأحد الماضي". وأوضح هاوس أن "مائة وستة وستين سجينا يضربون حاليا عن الطعام، بينما تتم تغذية واحد وعشرين آخرين بمواد سائلة بواسطة أنبوب في الأنف". وأضاف "يرقد خمسة من السجناء في المستشفى وهم تحت المراقبة، إلا أن حالتهم ليست خطيرة". وكان رئيس الجمعية الطبية الأمريكية الدكتور جيرمي لازوروس بعث برسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل الخميس الماضي، موضحا أن "إجبار السجناء على إطعامهم بالقوة يعتبر خرقا لأخلاقيات مهنة الطب"، مطالبا "بالتوقف عن محاولات تغذية هؤلاء السجناء المضربين عن الطعام". من جهته ، قال الناطق باسم البنتاجون اللفتاننت الكولونيل تود بريسيل إن "ليس من المؤكد ان يكون هاجل قد تسنى له قراءة هذه الرسالة، إذ أنه وصل لتوه من جولة شرق - أوسطية"، مضيفا " لن ندع سجناءنا يموتون من الجوع". وكان السجناء قد بدأوا إضرابهم قبل نحو ثلاثة أشهر على خلفية اتهامهم لموظفي السجن بالإساءة للقرآن الكريم، ثم اتسعت الاتهامات لتشمل ظروف المعيشة ، والاعتقال إلى أجل غير مسمى.