أكد عبد الشكور شعلان ممثل الدول العربية بصندوق النقد الدولى أن إدارة الصندوق لجأت للنقاشات المجتمعية داخل مصر مع العديد من الأحزاب والقوى المجتمعية لمعرفة رد الفعل الشعبى على التعاون مع صندوق النقد، موضحاً أن تلك سياسة جديدة يتبعها الصندوق لرصد الحالة فى الشارع. أشار إلى أن المعارضة التى يواحهها الصندوق عن تطبيق برنامج إصلاح اقتصادى مع أى دولة تأتى نتيجة قيام تلك الدول بإعادة هيكلة الدعم لضمان الوصول لمستحقيه وفرض ضرائب جديدة لزيادة الإيرادات وهو ما يواجه من قطاعات مختلفة من المجتمع، مؤكداً فى الوقت نفسه أن الصندوق يحرص على عدم المساس بمحدودى الدخل أثناء تطبيق سياسات الإصلاح الاقتصادى. وأضاف أن الحصول على قرض الصندوق لن يجون إيجابياً فى حد ذاته لكنه يحتاج إلى إصلاحات اقتصادية. وأوضح أن إيجابية قرض الصندوق تكمن فى أنه بمجرد الحصول عليه يكون ذلك بمثابة مؤشراً إيجابياً لسير الدولة على طريق الإصلاح، وبالتالى يتشجع المستثمرون والدول المانحة على مساعدة الدولة المقترضة للخروج من أزمتها الاقتصادية، لافتاً إلى أن هذا حدث فى العديد من الدول التى نفذت برامج إصلاح اقتصادى مع الصندوق.