احتفلت وزارات التعاون الدولى والإسكان والدفاع بالإضافة إلى البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة بتوقيع مساحة 26.5 الف فدان بمنطقة العلمين بخاتم "جاهز للتنمية" عقب ان قام سلاح المهندسين بالقوات المسلحة بتطهيرها من الألغام لتصبح جاهزة للمشروعات التنمية التى ستقيمها وزارة الإسكان. وقام الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والتعاون الدولى، عقب تفقد المنطقة المُطهرة ببصم الخريطة التفصيلية للمنطقة بخاتم "جاهز للتنمية" وتسليمها للدكتور طارق وفيق وزير الإسكان للبدء فى وضع مخطط مدينة العلمين الجديدة بطاقة سكانية تبلغ مليون نسمة لتكون مركزاً حضارياً وسياحياً بمنطقة الساحل الشمالى الغربى. وقال وزير التعاون الدولى أن تلك الخطوة ستعد فاصلة فى تاريخ إزالة الألغام حيث فى مصر حيث قامت القوات المسلحة بأعمال تطهير المنطقة بالكامل بتمويل من البرناج الإنمائى للأمم المتحدة وبالشراكة مع دول إيطاليا وفرنسا والمانيا. أضاف أن هناك طلبات مقدمة من وزارات الزراعة والبيئة والإسكان بتطهير ما يقرب من 190 ألف فدان وسيتم الإنتهاء منها خلال عام 2016. ورفض العربى مطالبة البعض بمقاضاة الدول المتسببة فى وضع الألغام فى التحكيم الدولى مشدداً أن علاقة مصر مع تلك الدول علاقة شراكة لإزالة مخلفات الحروب والبدأ فى تنمية المناطق المتضررة. من جهته قال الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان أن عمليات إزالة الألغام تمثل دفعة قوية للتنمية حيث كانت تمثل تلك الألغام عائقاً كبيراً لعمليات التنمية الشاملة. ولفت إلى أن الحكومة وضعت مخططات للتنمية الشاملة فى كافة مناطق الجمهورية منها تنمية محور قناة السويس ومنخفض القطارة ووالمثلث الذهبى الذى يضم ثلاث محافظات تحتوى على ما يقرب من 20% من الثروة المعدنية بالدولة. فى سياق متصل قالت ممثلة البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة أنه تم الاتفاق على المرحلة الثانية لتطهير الصحراء الغربية من الألغام عقب المرحلة الأولى التى بدات 2007، مشيرة إلى أن تلك المرحلة تتكلف ما يقرب من 20 مليون دولار تشارك فيه دول المانيا بمبلغ 500 الف يورو والأمم المتحدة بمبلغ 6 مليون دولار بالإضافة إلى استمرار المفاوضات مع دول استراليا ونيوزيلاندا والاتحاد الأوروبى .