قال إسماعيل حسن، محافظ البنك المركزي الأسبق ورئيس بنك مصر- إيران، أن السياسة الانكماشية التي تتبعها الحكومة خلال الفترة الحالية لن تؤتي ثمارها على المدى الطويل، مضيفاً إنها تُعد من الحلول الوقتية فضلاً عن أنها تثير سخط الأفراد نظراً لزيادة الضرائب وقلة الإنتاج وزيادة معدل البطالة الأمر الذي من شأنه أن يدفع الأوضاع السياسية المضطربة إلى الاستمرار وبالتالي قلة الاستثمارات ومعدلات النمو الاقتصادية. اشار الى أن السياسة التوسعية التي تعتمد على زيادة الإنفاق وتخفيض الضرائب هي الأفضل للدولة في الوقت الراهن نظراً لما تحققه من زيادة بالإنتاج، إضافة الى أن المزيد من الإنتاج يؤدي إلى تحسن مركز ميزان مدفوعات الدولة حيث تقليل الواردات وزيادة الصادرات بالإضافة إلى الحفاظ على ما لدينا من نقد أجنبي . ونصح محافظ البنك المركزي الأسبق الحكومة بالتراجع عن هذا النهج الاقتصادي مدللاً بأن زيادة الإنتاج طبقاً للسياسة التوسعية من شأنه التقليل من معدلات البطالة وزيادة دخول الأفراد وبالتالي قدرة الدولة على تحصيل الضرائب دون أن تلقى غضب شعبي على قراراتها ومن ثم سد عجز الموازنة موضحاً أن مصر تمتلك الأدوات والمواد الخام ولكن ينقصها تشغيل عجلة الإنتاج من جديد وهدوء الأوضاع السياسية والأمنية الأمر الذي يمكن معه تحقيق السياسة التوسعية وتجنب نظيرتها الإنكماشية