جدد الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس التأكيد على أن حركته لا تتدخل في الشأن الداخلي المصري ، مشددا على أن أمن مصر يتم تقديمه على أمن غزة لدى الشعب الفلسطيني ،لان امن مصر وسيناء قوة لقطاع غزة . وقال الحية - في لقائه اليوم بوفد مصري خلال زيارته للمجلس التشريعي الفلسطيني بمدينة غزة - " نحن ندين لمصر بالحب والولاء ونكون أقوياء عندما تكون مصر وعمقها قويا ". واعتبر الحية ما يتردد خلافا لذلك بأنه يصدر عن وسائل إعلام مغرضة ،وطالب بضرورة كف الإعلام عن المقاومة الفلسطينية وحركة حماس على وجه الخصوص، قائلا "حماس ليس لها في الشأن الداخلي المصري ". كما نفى الحية سعي حركته لدفع قطاع غزة تجاه مصر ، وقال ان ذلك يردده الإعلام الإسرائيلي . وفى ملف الأنفاق ، قال القيادي البارز بحماس ان الأنفاق تم حفرها لكسر الحصار على لقمة عيش الشعب الفلسطيني بالقطاع . وأضاف أن الاحتلال يحاصر القطاع ويحظر دخول بعض السلع والمواد ورغم اتفاق التهدئة فالمعابر المحيطة بالقطاع مغلقة . وخاطب الوفد المصري قائلا: "مطلوب منكم الآن العمل على الدعم المعنوي والمادي والسياسي والإعلامي لإيقاف الهجمة الشرسة على غزة ووقف هاجس الخوف لدى شريحة في المجتمع المصري". من جانبه قال السيد العابد رئيس الوفد وعضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة الإسلامية جميعها، وغزة خط الدفاع الأول عن مصر والدول العربية". وخاطب العابد الحاضرين قائلا " نرجو الصبر نظرا للظروف الداخلية والإقليمية الراهنة وبإذن الله القادم من مصر أفضل مما سبق، ومصر قبل الثورة ليست هي مصر بعد الثورة". وفى كلمته قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر :"نقدر جيدا الظروف السياسية التي تمر بها مصر الشقيقة، ونحن على يقين بأن الله سيزيل هذه المحنة ". ورحب بحر بالوفد الزائر، مؤكدا على رمزية هذا الوفد باعتباره من مصر الرائدة التي تقف بجوار الشعب الفلسطيني، والحاضنة للأمة العربية والإسلامية. وضم الوفد الذى غادر قطاع غزة بعد هذا اللقاء عدد من جمعية القدس الخيرية والمؤسسة المصرية للإغاثة والتنمية إضافة إلى أساتذة بالجامعات وشخصيات نسائية. وبدا الوفد زيارته للقطاع الخميس الماضي وزار عدة مؤسسات فلسطينية والتقى برئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هينة الذي أشاد بالزيارة وبدور مصر في دعم قطاع غزة.