أ ش أ وصل إلى قطاع غزة اليوم (الأربعاء) وفد برلماني مصري يضمّ 25 نائبا، إضافة إلى ممثلين عن مختلف القوى السياسية المصرية في زيارة هي الأولى من نوعها بهذا الحجم للقطاع. وكان في استقبال الوفد المصري أحمد بحر -نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني- والعديد من النواب الفلسطينيين بخلاف قادة حركة حماس. ووصف الدكتور أحمد بحر في مؤتمر -عُقِد بمعبر رفح- الزيارة بأنها تاريخية، وتحمل معانٍ سياسية كثيرة نحو كسر الحصار السياسي عن قطاع غزة، وتعبّر عن مدى حب الشعب المصري للفلسطينيين، وحرص مصر على القضية الفلسطينية ودعمها. وأضاف: "هذه الزيارة للقطاع تأتي في أوقات صعبة يمرّ بها القطاع"، مشيرا إلى أزمة الكهرباء الخانقة التي يمرّ بها بخلاف نقص الوقود الذي عطّل مناحي الحياة في قطاع غزة. وناشد بحر مصر التدخّل لحل هذه الأزمة التي عصفت بالحياة في قطاع غزة، معبّرا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة مقدّمة لإنهاء أزمات القطاع، وفكّ الحصار الاقتصادي والسياسي عنه. وتابع: "الشعب الفلسطيني يُتابع جيّدا التحولات الديمقراطية التي تمرّ بها مصر حاليا بعد ثورة 25 يناير". ورفض بحر ما قيل عن أن حكومة غزة تدفع القطاع باتجاه مصر، مؤكّدا أن مصر تحمّلت عبء الدفاع عن القضية الفلسطينية طويلا وثمن الدور المصري في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته حتى استرداد حقوقه. ومن جانبه، قال الدكتور محمد السعيد إدريس -رئيس الوفد المصري ورئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب- إن هذه أول زيارة خارجية لوفد برلماني مصري بعد تشكيل المجلس، ونحن سعينا إلى أن تكون الزيارة الأولى لقطاع غزة. وأكّد إدريس: "القضية الفلسطينية الآن هي القضية المركزية لمصر والدول العربية، وجئنا لنُؤكّد الارتباط التاريخي بين مصر وفلسطين". وأشار قائلا: "سنعمل كل ما في وسعنا لكي يستردّ الشعب الفلسطيني حقوقه"، مؤكّدا أن إسرائيل هي العدو الأول لمصر والدول العربية. وقال إدريس: "دعونا لمراجعة كل الاتفاقات بين مصر وإسرائيل وطالبنا بمقاطعة شاملة لإسرائيل"، مؤكّدا أن مصر لا تقبل بمعاناة الشعب الفلسطيني. وتستمرّ الزيارة ثلاثة أيام، ومن المقرر أن يُشارك الوفد المصري في المسيرة التي ستنطلق في قطاع غزة بعد غدٍ في ذكرى يوم الأرض أو ما عُرف هذا العام باسم "مسيرة القدس العالمية".