وصل إلى قطاع غزة، اليوم الأربعاء، وفد برلماني مصري، يضم 25 نائبًا، إضافة إلى ممثلين عن مختلف القوى السياسية المصرية، في زيارة هي الأولى من نوعها بهذا الحجم للقطاع المحاصر منذ 2006. وكان في استقبال الوفد المصري، نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، والعديد من النواب الفلسطينيين، بخلاف قادة حركة حماس. ووصف الدكتور أحمد بحر في مؤتمر، عقد بمعبر رفح، الزيارة بأنها تاريخية وتحمل معاني سياسية كثيرة، نحو كسر الحصار السياسي عن قطاع غزة، وتعبرعن مدى حب الشعب المصري للفلسطيني، وحرص مصر على القضية الفلسطينية ودعمها. وأضاف أن هذه الزيارة للقطاع، تأتي في أوقات صعبة يمر بها القطاع، مشيرًا إلى أزمة الكهرباء الخانقة التي يمر بها، بخلاف نقص الوقود الذي عطل مناحي الحياه في قطاع غزة. وناشد بحر، مصر بالتدخل لحل هذه الأزمة التي عصفت بالحياة في قطاع غزة، معبرًا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة مقدمة لإنهاء أزمات القطاع وفك الحصار الاقتصادي والسياسي عنه. وتابع أن الشعب الفلسطيى يتابع جيدًا التحولات الديمقراطية التي تمربها مصر حاليًا بعد ثورة 25 يناير. ورفض بحر ما قيل بأن حكومة غزة، تدفع القطاع باتجاه مصر، مؤكدًا أن مصر تحمّلت عبء الدفاع عن القضية الفلسطينة طويلا، وثمن الدور المصري في الدفاع عن الشعب الفلسطينى وقضيته حتى استرداد حقوقه. ومن جانبه، قال رئيس الوفد المصري، ورئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب، الدكتورمحمد السعيد إدريس: "إن هذه أول زيارة خارجية لوفد برلماني مصر بعد تشكيل المجلس، ونحن سعينا أن تكون الزيارة الأولى لقطاع غزة". وأكد إدريس أن القضية الفلسطينية الآن، هي القضية المركزية لمصر والدول العربية، وجئنا لنؤكد الارتباط التاريخي بين مصر وفلسطين. وأشار إلى أننا سنعمل كل ما في وسعنا، لكي يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني هو العدو الأول لمصر والدول العربية. وقال إدريس: "إننا دعونا لمراجعة كل الاتفاقات بين مصر والعدو الصهيوني، وطالبنا بمقاطعة شاملة للعدو الصهيوني"، مؤكدًا أن مصر لا تقبل بمعاناة الشعب الفسطيني. وتستمر الزيارة ثلاثة أيام، ومن المقرر أن يشارك الوفد المصري في المسيرة التي ستنطلق في قطاع غزة بعد غد الجمعة في ذكرى يوم الأرض أو ما عُرف هذا العام باسم «مسيرة القدس العالمية».