أعلنت الجماعة الإسلامية اليوم البنود المبادرة التي تقدمت بها أمس خلال لقاء قياداتها بالرئيس محمد مرسي تحت عنوان "حوار من اجل الوطن"، والتي سبق وأن كانت طرحتها في 24 ديسمبر الماضي. وقالت الجماعة وحزبها البناء والتنمية في بيان اليوم الأربعاء إنه انطلاقا من المسئولية الوطنية والأخلاقية ومن قبل المسئولية الدينية التي يستشعرها ويتحملها كل مصري في هذه اللحظة التي يمر بها الوطن، فإنها تتقدم بمبادرة "حوار من أجل الوطن" إلى كل العاملين بالعمل العام والحريصين على حاضر ومستقبل البلاد سواء كانوا في الحكم أو المعارضة للعمل على تجاوز الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد بكل ما فيها من مرارة، والانتقال إلى الحوار حول القضايا التي تهم الوطن والمواطن للوصول إلى حلول متفق عليها تسهم في وضع مصر علي الطريق الصحيح. وأضافت الجماعة أنها أهابت خلال لقائها بالسيد رئيس الجمهورية أمس أن يدعو كافة القوي السياسية والشخصيات الوطنية للمشاركة في هذا الحوار لتحقيق هذا الهدف الوطني العظيم مقترحة له عدة محاور أولها المحور السياسي ويشمل مناقشةالمواد الدستورية التي تحتاج لتعديل وآلية ذلك، وتحديد موعد الانتخابات القادمة مع إعطاء ضمانات واضحة للالتزام بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، كما شمل المحور السياسي أيضا المصالحة الوطنية، والعنف السياسي. وذكرت الجماعة الإسلامية أن المحور الثاني من المبادرة فهو "الأمن والاستقرار"، ويشمل مواجهة ظاهرة البلطجة التي تعصف بأمن الوطن والمواطنين، والعنف السياسي بسيناء، وإعادة تنظيم الشرطة وكيفية دعمها، وتعلق المحور الثالث بالعدالة الاجتماعية ويشمل توجيه الدعم للفقراء، وتحسين أحوال القري الأشد فقرا، والعشوائيات وسكان المقابر، والعمال والعدالة الاجتماعية، والفلاحون والعدالة الاجتماعية. وفيما يتعلق بالمحور الاقتصادي فاشتمل على المشكلات الاقتصادية، والسياسات الاقتصادية، وضم المحور الخامس مشكلات المصريين في الداخل والخارج، والتي تتنوع ما بين مشكلات المواطنين المصريين بالداخل سواء كانوا من المسلمين أو غير المسلمين، وفي المناطق المهمشة في النوبة وسيناء وغيرها. وأهابت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بكافة القوي السياسية المشاركة بممثليها في كل محاور الحوار من أجل تحقيق مصلحة الوطن التي يجب إن تعلو فوق كل الاعتبارات. وشمل المحور السادس من المبادرة "ميثاق إعلامي لإعلاء مصلحة الوطن ووقف التراشق بين جميع الأطراف"، وتحدد في الإلتزام بالمهنية وكشف الحقيقة المجردة وإعلاء الوعى المجتمعي الذى يصب في صالح الأمن والاستقرار والتنمية، وإعلاء قيمة النقد كمعارضة بناءة دون خدش للأشخاص أو انتقاصهم، واحترام الأديان وجعلها خطا أحمر وتقدير العلماء