وصف هشام رامز ، الرئيس التنفيذي بالبنك التجاري الدولي CIB ،الأزمة الاقتصادية التي تشهدها مصر حالياً من ارتفاع سعر الدولار وانخفاض الاحتياطي النقدي وعجز ميزان المدفوعات بالامر الطبيعى. وأوضح ، خلال لقائه مع الاعلامي محمود سعد ببرنامج آخر النهار انه يجب على الشعب المصري ان يعرف اننا مررنا بثورة عظيمة وهذا حدث يصعب تكراره، مشيراً الى ان الاحتياطي النقدي قبل الثورة كان بحالة جيدة الا ان الاحداث السياسية التي شهدتها البلاد منذ العام قبل مارست العديد من الضغوط على الاقتصاد المصري والاحتياطي الاجنبي حيث تعطُل الانتاج وبالتالي اللجوء للسحب من الاحتياطي النقدي لتوفير احتياجات الدولة . وأوضح ان الأولوية لاستخدام الاحتياطي النقدي تتمثل في السلع الاساسية وتسديد الديون، لافتاً الى ان الاسواق المصرية تمتلئ بالسلع المستوردة بالرغم من اننا نمتلك مصانع على درجة عالية من الجودة اى انه يوجد بدائل محلية ومن هنا يمكن ان نجد حلاً يرشد عمليات السحب من الاحتياطي النقدي . كما لفت الى انه في ظل الاحداث السياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر ظل إستهلاك العملة الاجنبية كما هو مقابل انخفاض صادرات وواردات الدولة مما ادى الى حدوث عجز بميزان المدفوعات، مُرجعاً ارتفاع سعر الدولار الى تلك الاحداث التي أدت الى حالة من البلبلة التي صاحبها إقبال المتعاملين على العملة الدولارية وبالتالي ارتفاع قيمتها . وأشار رامز الى قوة الجهاز المصرفي النقدي حيث قدرته على تخطي تلك الازمات فضلاً عن تلبيته احتياجات العملاء بشأن سحب ودائعهم سواء بالعملة المحلية او الدولارية أثناء ثورة 25 يناير بالرغم من الاقبال الشديد بتلك الفترة، فضلاً عن توفيره الموارد الدولارية للمستثمرين الذين ارادوا التخارج من السوق المصرية نتيجة الاحداث السياسية وتبعاتها الاقتصادية، لافتاً الى زيادة حجم الاستثمارات المباشرة والغير مباشرة عن 15 مليار دولار .