أكد عدد من خبراء سوق الصرف أن الدولار الأمريكي قد ارتفع خلال الأسبوع الماضي بمقدار يتراوح بين 3 إلى 4 قروش، حيث تم بدء التداول على سعر صرفه ب 6.16 جنيها للشراء مقابل 6.18 جنيها للبيع ليصل بنهاية الأسبوع إلى 6.2180 جنيها للبيع. و تباينت الأراء حول إمكانية قيام البنك المركزي باصدار قرار بخصوص دعم الجنيه المصري من عدمه، خلال الاجتماع الذى يعقده اليوم الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك مع رؤساء البنوك المصرية لبحث أزمة صعود العملة الخضراء أمام العملة المحلية، حيث رأى البعض أن المركزي لن يستطيع ضخ سيولة دولارية فى الوقت الحالي نظرا لوجود عددا من الأولويات لديه مثل فتح اعتمادات مستندية لاستيراد السلع الغذائية. بينما رأى البعض الآخر أن البنك الركزي سوف يعتزم ضخ سيولة دولارية من أجل إعادة الاتزان مجددا لسعر صرف الجنيه أمام الدولار بعد الارتفاع الذى شهدته العملة الأمريكية ووصولها لأعلى مستوياتها منذ تولى الدكتور فاروق العقدة منصبه كمحافظ للبنك المركزي منذ تسع سنوات. من جانبه يرى محمد حسن الأبيض، رئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية، أن الدولار قد شهد ندرة فى المعروض بالبنوك والشركات خلال الأسبوع الماضي فى الوقت الذى تزايد فيه الطلب على الشراء. وأضاف أن المواطنين قد انتباتهم حاله من القلق لما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد، ما دفعهم إلى الاقبال على تحويل الجنيه إلى الدولار ، خوفا من استمرار تفاقم الأوضاع ومواصلة الجنيه انهياره أمام العملة الأمريكية. وأوضح الأبيض أنه يصعب التكهن فيما إذا كان الدولار سيواصل ارتفاعه من عدمه، مشيرا إلى أن سعر صرفه يتوقف على مبدأ العرض والطلب مثل أى سلعة بالأسواق والتغير فيها وارد. ولفت رئيس شعبة الصرافة إلى أن المركزي لن يستطيع ضخ سيولة دولارية فى الوقت الحالي نظرا لوجود عددا من الأولويات لديه مثل فتح اعتمادات مستندية لاستيراد السلع الغذائية، فضلا عن أن البنوك لديها مصادر اخرى فى الخارج تستطيع من خلالها تغطية احتياجاتها من العملة الخضراء. وفى سياق متصل أكد حاتم الجندي، رئيس شركة القدس للصرافة، أن الدولار قد شهد ارتفاعا بقيمة 4 قروش خلال الأسبوع الماضي امام الجنيه ، مستبعدا فى الوقت نفسه مواصلة العملة الأمريكية ارتفاعها الذى شهدته من مطلع الأسبوع قبل الفائت. وأشار إلى أن سبب الأزمة يرجع إلى عاملين أسايين هما عمليات الدولرة، وحاله الارتياب التي انتابت المواطنين والمتمثلة في أن شبح الافلاس يهدد مصر، ما دفع البعض منهم الي شراء مزيد من العملة الدولارية تحسبا لما ستؤول إليه الأوضاع الاقتصادية بالبلاد ، مضيفاً أن البنوك كان لديها معروض جيد من العملات الاجنبية مكنها من فتح اعتمادات مستندية لاستيراد السلع الاساسية من الخارج. ونوه رئيس شركة القدس إلى إمكانية قيام البنك المركزي بضخ سيولة دولارية من أجل إعادة الاتزان مجددا لسعر الصرف علي الرغم من انخفاض احتياطي مصر من النقد الاجنبي ووصوله إلى 15.053 مليار دولار ، لافتا فى السياق ذاته أن الاحتياطي النقدي للبلاد سوف يبدأ فى الاستقرار والصعود من خلال الاستثمارات الخارجية والموارد الدولارية التى لن تعود الي معدلاتها إلا في حاله وجود استقرار وتوافق سياسي بالبلاد.