كشف يحيى زلط رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات عن ارتفاع عدد الأحذية الصينية المسرطنة المنتشرة داخل السوق المصري إلى نحو 10 ملايين زوج حذاء متنوع بين حريمي ورجالي بنهاية سبتمبر الماضي مقابل 4.5 مليون حذاء خلال الفترة من 2005 إلى بداية 2011. وقال زلط ل "أموال الغد" ان سياسات الاستيراد العشوائية المخالفة لمنتجات الجلود من الصين أصبحت تهدد المستهلك المصري بانتشار مرض سرطان الجلد الذي تسببه الأحذية الصينية الغير مطابقة للمواصفات. واشار الى انه تقدم ببلاغ رسمي للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد كل من وزير التجارة و الصناعة السابق المهندس رشيد محمد رشيد و رئيس الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات و الواردات متهما إياهم أبهدار المال العام للسماح بالإفراج عن 4.5 مليون زوج من الاحذيه الغير مطابقة للمواصفات "المسرطنة بحسب وصفه" خلال الفترة من 2005 الى 2011 بدون الالتزام بقواعد الفحص المنصوص عليها بقرار وزير ألصناعه رقم 770 لسنة 2005، لكن بلاغه لم يأخذ على محمل الجد مما دفع طيور الظلام من المستوردين للتوسع فى عمليات الاستيراد لرتفع الرقم الى 10 ملايين زوج حذاء بنهاية سبتمبر الماضي. وقال زلط أنه تم الإفراج عن تلك الرسائل الوارده دون استيفاء قواعد الفحص حيث كانت هذه الأجراءات تتم شكليا فقط و ليس معمليا الجلود بسبب عدم وجود جهاز P.C.P الخاص بالكشف عن المواد الكيمائيه الداخله فى صناعة الجلد والمسببه للسرطان بالمعامل الخاصه بالهيئه العامه للرقابه على الصادرات والواردات ومعامل مصلحة الكيمياء ، مما ادى الى الاغراق الصيني للمنتجات الجلدية الرديئه بالأسواق المصرية حتى بلغت واردات المنتجات الجلديه 885 مليون جنيه بخلاف التهريب، والتسبب في اغلاق أكثر من 19 ألف منشأه لمنافسة الصناع بالسوق المحلى حتى اصبحت الاحذيه الصينيه الحريمى تشغل 95% من حجم السوق فى حين تشغل المصريه 5% المصنعه من الجلد الطبيعى، اما عن الشنط الحريمى فتشغل الشنط الصينيه 100% وهو ما يعد غش للمستهلك نتيجة الافراج عن سلع غير مطابق للمواصفات القياسيه المصريه. و أكد زلط في بلاغه أن تقارير الهيئه العامة للمواصفات و الجودة و مصلحه الكيمياء و مركز تكنولوجيا الجلود توضح أن مده الوقت المستغرق لفحص كل عينه لا تقل في المتوسط عن أربعه أيام و بعضها يتطلب مده أطول تصل الي 7 أيام فى حين تقوم المعامل بفحص 5600 عينه فى السنه، فمعمل مثل معمل المواصفات والجوده لا يستطيع ان يحلل اكثر من عينتين فى الاسبوع، كما ان هناك تقرير من مصلحة الكيمياء يوضح انه يقوم بفحص 4 فرد فى الشهر مما يعنى ان هناك كميات هائلة من الأحذيه يتم استيرادها بدون اجراءات فحص. وقال زلط ان المنتجات الجلدية الصينية تغرق الأسواق المحلية رغم خطورتها الكبيرة علي الصحة حيث انها منتجات جلد صناعي مصنوع من مواد بترولية يمكن ان تصيب مستهلكها بالامراض نتيجه لتفاعلها مع جسم الإنسان لأنها لا تتشرب العرق وتمتزج مع تلك المواد وتتخلل مسام جلد الإنسان مرة أخري بالسموم التى لها آثار خطيرة علي الصحة علي المدي الطويل اهمها سرطان الجلد. وتضمن بلاغة مستندات تكشف اخطار كل من الاداره العامه للاختبارات الكيماويه بالهيئه العامه للمواصفات والجوده ومصلحة الكيمياء بوزارة الصناعه والتجاره غرفة صناعة الجلود بعدم توافر اجهزه خاصه ب pcp بمعامل الجلود والاحذيه الخاصه بفحص العينات، والمدد اللازمه لفحص العينات .