قبل يوم من اختتام مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) الثالث عشر، أعرب المشاركون في منتدى المجتمع المدني عن رغبتهم في رؤية الأونكتاد تخرج من المناقشات الجارية أكثر قوة وأكثر التصاقا بالمجتمع. ودعوا الأونكتاد الى تكون "قادرة على الاستمرار في تقديم التحليلات وطرق التفكير البديلة وتحديد التوجهات الإستراتيجية لمعالجة الأزمة العالمية." وشارك في منتدى المجتمع المدني الذي جرى تزامنا مع مؤتمر الأونكتاد الثالث عشر عدد من ممثلي المنظمات غير الحكومية من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أجندة المؤتمر. وقالت ليدي ناسبل المنسقة الإقليمية في الفلبين، وممثلة حركة "اليوبيل في جنوب آسيا والباسيفيك" أن "حكومات الدول المتقدمة والمؤسسات الدولية التي تهيمن عليها وتحابيها تلك الحكومات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، تنكر أن الأزمات ذات طبيعة منهجية وأن سببها هو السياسات الليبرالية الحديثة التي دعمتها تلك الدول والمؤسسات". وأضافت: "إنهم يفضلون إسكات المؤسسات المتقدمة عنهم والتي تختلف معهم في الرؤية. وهذه الحكومات تضع أكثر من ترليون دولار في مؤسسات غير تمثيلية تصدر توصيات تهدد ملايين النساء والرجال، بينما تقيد تمويل وعمل الأونكتاد بحجة الفعالية". وبدورها قالت ديبورا جيمس، مديرة البرامج الدولية في مركز الأبحاث الاقتصادية والسياسات في واشنطن: "الأونكتاد هو المنتدى الدولي الوحيد الذي يسمع فيه صوت الدول النامية. علينا أن نقوي الأونكتاد لا ان نضعفه في مواجهة المؤسسات الأخرى التي تهيمن عليها الدول المتقدمة مثل صندوق النقد الدولي. ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة نظراً لأن هذه المؤسسات أخطأت بشأن النظام المالي، بينما كانت الأونكتاد محقة في توقع الأزمة الحالية".