تستضيف العاصمة القطرية الدوحة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات أعمال مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية الثالث عشر (أونكتاد 13) الذي يعقد كل أربع سنوات. وستوفر الدورة المقبلة فرصة لمناقشات واسعة النطاق حول أوضاع الاقتصاد العالمي والتحديات الاقتصادية الرئيسية التي تواجه البلدان النامية، ولاسيما في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الأخيرة. وسوف يسبق المؤتمر سلسلة من الفعاليات، من بينها المنتدى العالمي الثالث للاستثمار (20-22 أبريل)، والذي يحضره صانعو القرار السياسي ومسؤولون رفيعو المستوى من الشركات العالمية، بما في ذلك بيتر برابيك ليتماث، رئيس مجلس إدارة شركة نستله؛ ومنتدى المجتمع المدني (17-25 أبريل) الذي يجمع نحو 400 من ممثلي المنظمات غير الحكومية من مختلف أنحاء العالم، والمنتدى الأول للخدمات العالمية (19 أبريل) بمشاركة ممثلين عن الجهات الفاعلة في هذا القطاع الاقتصادي ومسؤولين حكوميين. ويعتبر مؤتمر الأونكتاد الثالث عشر أول مؤتمر للأونكتاد يعقد في المنطقة العربية. وفي تأكيد على التزامها الثابت بقضايا التنمية، كانت حكومة قطر قد أعلنت أنها ستبذل كل الجهود اللازمة لإنجاح أعمال المؤتمر. وسيقوم صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر بافتتاح أعمال المؤتمر، وسوف يتولى معالي الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث في قطر، مهام رئيس لجنة التنسيق الوطنية لمؤتمر الأونكتاد الثالث عشر. وتشمل أهم أعمال المؤتمر في 21 أبريل جلسة نقاش بعنوان: "في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية: فرص جديدة للنمو الاقتصادي مع تكريس العدالة الاجتماعية"، وسيتحدث في هذه الجلسة الدكتور منصف المرزوقي، رئيس جمهورية تونس. وسوف تترأس الشيخة موزة بنت ناصر المسند، حرم أمير دولة قطر، سلسلة جلسات على مدار يوم 23 أبريل لمناقشة الدور الذي يمكن أن تلعبه خبرات ومهارات ومواهب المرأة في إنشاء مجتمعات أكثر مساواة وازدهاراً. وتشهد فعاليات المؤتمر في 24 أبريل جلسة عمل رفيعة المستوى تركز على قضايا "النظام التجاري العالمي والتنمية الشاملة". كما يناقش المؤتمر في نفس اليوم قضايا "الابتكار والتكنولوجيا" وكيف يمكن تعزيز فعالية هذه العوامل الأساسية في عملية النمو الاقتصادي لزيادة فرص العمل ورفع مستويات المعيشة في البلدان الفقيرة. وتقوم الدول ال 194 الأعضاء في الأونكتاد، ومنذ 3 فبراير الماضي بمناقشة البيان الختامي للمؤتمر في جنيف. ومن المتوقع أن يعتمد المؤتمر بياناً ختامياً يضع برنامج عمل للمنظمة على مدى السنوات الأربع القادمة. ويترأس هذه النقاشات سعادة موثاي أنطوني ماروبينغ، سفير ليسوتو لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف، ورئيس مجلس التجارة والتنمية في الأونكتاد. وقد دعا تقرير الأمين العام للأونكتاد سوباشي بانيتشباكدي بعنوان "التنمية القائمة على العولمة: نحو مسارات التنمية المستدامة والشاملة"، إلى "اتفاق عالمي جديد" مؤكداً أنه في أعقاب الركود العالمي "لا التخبط ولا العودة إلى العمل كالمعتاد سيعيد الأمور إلى مسارها الصحيح"..