كشف د.مصطفى مدبولي رئيس هيئة التخطيط العمراني، عن تأجيل الانتهاء من المخططات الإستراتيجية والتفصيلية للمدينة المليونية شرق بورسعيد، إلى أجل غير مسمى، والتي كان من المقرر الانتهاء منها في نهاية العام الماضي، ولكن أحداث الثورة حالت دون إتمامها. وقال ان الهيئة تعكف حالياً على الانتهاء من مخططي المدينتين المليونيتين شرق بورسعيد، و العلمين، من إجمالي 5 مدن مليونية، مقرر إنشاءها على مستوى مصر، وأنه من الصعب تحديد التكلفة الاستثمارية للمشروع حالياً. وأوضح أن مساحة المدينة بالكامل تقدر ب 36 ألف فدان، بخلاف المنطقة الصناعية التي على مساحة 30 ألف فدان و ميناء شرق التفريعة، مرجعاً إرجاء تسليم المخططات إلى إجراء تعديلات عليها للتناسب مع احتياجات المواطنين خلال الفترة المقبلة. وكان مخطط مدينة شرق بورسعيد، واجه انتقاد العديد من الخبراء والاستشاريين الهندسيين، رافضين إنشاء مجتمع سكني بها، نظراً لضعف التربة وتعرض المنطقة لنحر البحر تأثراً بالاحتباس الحراري، والسيول والعواصف، وأوضحوا أن نسبة 80% من مساحة إجمالي مساحة الأرض البالغة 6 آلاف فدان، غير صالحة لإنشاء مدينة مليونية، ولكن من الممكن أن تصبح مدينة سكنية صغيرة، تتمتع بتوافر كافة الأنشطة بها سواء سكنية، تجارية، إدارية، صناعية، وترفيهية. وأوضح الخبراء أن الموقع يشغل جزءاً كبيراً من بحيرة الملاحة البالغ مسطحها 2200 فدان، والبحيرة الساحلية بمساحة 2000 فدان تقريبا، وتشكلان معا 10% من مساحة موقع المدينة المقترحة، ويتراوح منسوب قاع البحيرة بين 1 و2 متر تحت سطح البحر، ومن ثم فإن تجفيف البحيرة واستخدام الأرض فى البناء يمثل إهدار للمال العام، لأن التربة تحتاج لإعادة تأهيل لاحقاً لتصبح صالحة للبناء عليها. وهو ما رفضه رئيس هيئة التخطيط العمراني، بتأييد من وزارة النقل، مؤكدين صلاحية الموقع للسكن وللأنشطة التجارية في التجارة السمكية والصناعية، لافتين إلى ضمان التخطيط لاستدامة المنطقة من خلال تنوع الأنشطة بها، وارتفاع العائد الاقتصادي منها.