بعد أن أنفقت عليه أكثر من 100 مليون جنيه، قررت وزارة الكهرباء إعادة دراسات الجدوى لمشروع إنتاج محولات الكهرباء الجديد الجارى تنفيذه بمدينة بدر لتحديد مدى جدوى استكمال المشروع من عدمه. وكشف مصدر مطلع أن الاجتماع المشترك لمجلسى إدارة شركتى إيجيماك والنصر لصناعة المحولات والمعروفة باسم الماكو، و الذى عقد بمقر الشركة القابضة لكهرباء مصر، قرر اختيار أحد بيوت الخبرة المصرية (عبد العزيز حجازى ) (ع.أ . ح ) بالأمر المباشر لإعادة دراسة جدوى المشروع، وتصل قيمة التعاقد إلى 70 ألف جنيه. أضاف المصدر أن حجم أعمال المكتب الاستشارى الجديد تشمل دراسة بدائل لاستكمال تمويل المصنع الجديد بعدما توقف بسبب التعثر المالى، ولم تجد الوزارة المبالغ اللازمة لشراء المعدات والمهمات، واكتفت شركة إيجماك المالكة لشركة الماكوا المالكة للمصنع الجديد بالأعمال الإنشائية والتجهيزات المدنية فقط. وأضاف مصدر في مجلس الإدارة أن البنك الأهلى كان قد وافق على تقديم قرض للمشروع الجديد منذ عدة سنوات فى حدود 200 مليون جنيه دون تقديم دراسات جدوى للمشروع من شركة الماكوا، واكتفى بأن يكون القرض مقابل رهن أرض مصنع الكابلات القديم الكائن بمنطقة المطرية. وأشار إلى أن الشركة حصلت بالفعل على أكثر من 50 % من قيمة القرض تم إنفاقها على التجهيزات إلا أن البنك توقف عن ضخ باقى قيمة القرض بسبب تعثر الشركة فى سداد اقساط القرض وفوائده. ونوه المصدر إلى إمكانية فسخ العقد المبرم بين الماكو وشركة بجسكو المصرية الأمريكية، الاستشارى الأول للمشروع بعد التعاقد مع المكتب الاستشارى المصرى الجديد. وكان العاملون بالشركة قد تقدموا بملف كامل للنيابة حول وجود شبهات فساد فى المشروع، وقالوا إن هناك مغالاة فى قيمة العقود التى تم توقيعها مع عدد من الشركات التى قامت بانشاء المصنع الجديد، وكذلك –وحسب قولهم – ضياع أرض المصنع القديم، والتى تقدر بآلاف الأمتار لاسيما بعد أن تم رهنها للبنك الأهلى، مقابل قرض المشروع الجديد المتعثر. المصدر الاهرام