كشفت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية عن رفض الرئيس اليمني المنتهية ولايته علي عبد الله صالح مقترحاً أمريكياً بالبقاء خارج اليمن حتى الانتهاء من إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في الحادي والعشرين من شهر فبراير/ شباط الجاري. وأكدت المصادر في تصريحات لجريدة "الخليج" أن الرئيس صالح، رفض مقترحاً أمريكياً بالتوجه إلى إثيوبيا أو العاصمة العمانية مسقط والبقاء فيها حتى انتهاء إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة لتوفير الأجواء المواتية لإجرائها. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس صالح أبدى إصراره على العودة إلى اليمن قبيل تأريخ موعد الانتخابات للمشاركة فيها ولتحفيز أنصاره وقواعد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه على المشاركة الفاعلة في الاقتراع لانتخاب نائبه والمرشح الرئاسي التوافقي عبد ربه منصور هادي لخلافته في منصب الرئاسة. وتوقعت المصادر أن يعود صالح إلى اليمن من رحلته العلاجية قبيل ثلاثة أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية لبدء حملة تحفيز لأنصار الحزب وقواعده لضمان تفاعلهم مع الانتخابات وإجراء مراسم تسليم السلطة إلى هادي. وذكرت جريدة "الخليج" الإماراتية أن حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه يعدون لحفل تكريم صالح باعتباره كان السبب فيما وصل إليه اليمن اليوم . وكان تقرير إخباري قد أكد نقلا عن مسؤول يمني قوله إن صالح سوف يغادر الولاياتالمتحدة إلى جهة غير معلومة في الثامن عشر من شباط/ فبراير الجاري، وأن مغادرته تأتي بعد ضغط من نشطاء يمنيين ووسائل إعلام أمريكية . وكان المتظاهرون اليمنيون في الولاياتالمتحدةالأمريكية قد حاولوا رشق صالح بأحذيتهم أمام مقر إقامته في نيويورك مطلع الأسبوع الماضي، غير أن الشرطة منعتهم . ويضغط معارضو صالح من أجل تقديمه للعدالة لإصداره أوامر بشن حملة قمعية دامية ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي اندلعت في اليمن في شباط/ فبراير من العام الماضي.