أفردت وسائل الاعلام الصينية اليوم "السبت" مساحات مطولة تضم تعليقات ومقالات لكبار محلليها، بمناسبة الذكري الأولى لتنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك وتخليه عن السلطة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون مصر في 11 فبراير من العام الماضي 2011 بعد إندلاع ثورة 25 يناير .. موضحة أن سقوط نظام مبارك تحقق نتيجة إنحياز الجيش لثورة الشعب، وأن الجيش المصرى يحافظ على قوته ومكانته على كافة الأصعدة، رغم أنه لم يعرف حتى الآن من سيقود مصر خلال فترة ما بعد انتخابات الرئاسة المقلبة ". وذكرت وسائل الاعلام الصينية، انه "على الرغم من مضى سنة كاملة اليوم على تنحي الرئيس السابق، إلا أن العملية الديمقراطية في مصر لاتزال تشهد حالة من عدم اليقين ، ولا تزال حالة عدم الاستقرار الأمني الاجتماعي مستمرة داخل الشارع المصري ، ووصفت حياة الشعب المصرى بأنها أصبحت (أكثر صعوبة)، مع زيادة العجز الحكومي أكثر فأكثر .. مسشتهده بما ذكرته الصحف المصرية من أن (الشعب المصري قد يكون أكثر حرية، ولكن مصر تواجه أيضا عجزا ماليا كبيرا)" . وأشار ما شياو لين المحلل والخبير الصيني فى شؤون الشرق الأوسط إلى أن "التيار الإسلامى يحتل مكانة هامة في المجتمع المصري، وأن جماعة الاخوان المسلمين فى مصر باتت مختلفة عما كانت عليه قبل الاطاحة بنظام مبارك وأصبحت معتدلة فى مبادئها الخاصة بإدارة الدولة وعقائدها السياسية وبدأت تظهر قدرا أكبر من الصبر والاناة تجاه الحياة الاجتماعية". وقال لين، في حوار مع أحد البرامج الحوارية بالتليفزيون الصيني "سىي سي تي في" إن "التاريخ أتاح للنفوذ السياسى الإسلامى فرصة لأن يصعد إلى الساحة السياسية عبر الشعب، متسائلا "هل ستدير الاحزاب الإسلامية الدولة بشكل جيد؟، وهل تستطيع ان تخرج الدول العربية من الوضع الصعب الراهن؟ وهل يمكن ان تلحق مصر بآخر قطار للعولمة والعصرنة؟" وأضاف ان كل هذه التساؤلات هي تحديات كبيرة وطويلة الأمد ".