بورصة السودان تتحول للتداول الإلكتروني في مشروع بكلفة 14 مليون دولار

دَشن السودان ولأول مرة في تاريخه منظومة التداول الإلكتروني لسوق الخرطوم للأوراق المالية معلنا رسميا التحول من النظام اليدوي الى الالكتروني واجراء اول عملية بيع وشراء بالنظام الجديد الذي اهداه سوق سلطنة عمان للاوراق المالية للسودان بكلفة بلغت 14 مليون دولار فيما تبلغ تكلفة التركيب 761 الف دولار.
وقال مدير سوق الخرطوم للاوراق المالية عثمان حمد لمراسل العربية نت إن التداول الإلكتروني له العديد من المزايا، أولها سرعة الاداء ودقة وشفافية في التعامل في سوق الخرطوم للاوراق المالية، مشيرا الى ان وجود التداول الالكتروني يسمح بربط سوق الخرطوم بالاسواق الاقليمية والدولية، وبالتالي تجذب المزيد من الاستثمارات التي تساعد الدولة في انفاذ خطتها التنموية.
وأوضح حمد ان التداول الالكتروني يتيح لهم انشطة اخري لم تكن متاحة في السابق وسيكون هناك سوق للسلع والنقد الاجنبي والمعادن وسوق للعقارات وخلافها من الاسواق ، مضيفا انهم يعولون على وجه التحديد علي سوق السلع وسوق المعادن خاصة الذهب، باعتبار ان المنتج سوف يحصل علي الاسعار الحقيقية العادلة حسبما تعكسها الاسعار العالمية وبالتالي تقل عمليات التهريب الحادثة لبعض منتجاتنا وفقا للعربية نت .
وفي رده على سؤال حول تزامنت تدشين هذا النظام الالكتروني مع وضع اقتصادي حرج يمر به السودان ، قال مدير سوق الخرطوم للاوراق المالية ، ان اهم شي في هذه العملية ان السوق سوف يساعد في جذب االموارد المحلية الموجودة داخل الدورة الاقتصادية واستخدامها في المشاريع التنموية للبلاد ،مبينا ان مثل هذا النوع من التمويل كما هو معروف غير تضخم لانها اصلا موارد موجوده داخل الدورة الاقتصادية وان كل عملية تتم من تحريكها من جهة الي جهة اخري بالتالي لن يكون لها تاثيرها ،عكس الحال لو ان الدولة تستطيع ان تستدين عبر الاوراق المالية التي يتم ادراجها في السوق دون اللجوء الي الاستدانة من البنك المركزي.
وتوقع حمد بعد اجازة القانون الجديد للاستثمار فان معظم الشركات الخاصة والبيوتات التجارية ستتحول الي شركات مساهمة عامة لان القانون الان راعى كل التحفظات التي كانت تبديها هذه الشركات ، وهذه كانت عيوب في القانون ، مؤكدا ان اجازة القانون الجديد سيشجع الشركات الخاصة والشركات المملوكة للاسر التجارية للتحول لشركات مساهمة عامة للاستفادة من المزايا العديدة نتيجة لهذا التحول.
وفي ذات السياق امتدح احمد بن صالح المرهون مدير سوق مسقط للاوراق المالية في تصريح خاص لمراسل العربية نت علاقة سلطنة عمان بالسودان ووصفها بالعلاقة الحميمية التي انعكست علي السوقين الماليين , وقال انهم في سوق مسقط للاوراق المالية يقدرون كثيرا الحماس والجهد الذي بذلوه القائمين علي امر سوق الخرطوم للاوراق المالية ، مضيفا "اعتقد مارايناه تعتبر انجاز كبير بحق في غضون الوقت القصير وهم انجزوا ما انجزته العديد من الاسواق خلال السنوات الطويلة و نبارك لهم هذا الانجاز نحن في سوق مسقط مستمرين في تقديم الدعم اللازم لسوق الخرطوم ". واشار المرهون انهم واثقون ان علاقة سوق الخرطوم وسوق مسقط سوف تتنامي وتزيد في السنوات القادمة.
واوضح مدير سوق مسقط للاوراق المالية ان السودان دولة كبيرة ذات موارد هائلة و لابد من التفكير الجاد من قبل الدول العربية في استغلال هذه الموارد والتفكير في الاستثمار الجاد وخاصة في مجالات الزراعة والمجالات الاخري.