أثارت إشارة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع, إلي أدبيات مؤسس الجماعة الإمام حسن البنا عن الخلافة الراشدة, في رسالته الأسبوعية مخاوف في الأوساط السياسية . من نوايا الجماعة من ازاء بناء دولة ديمقراطية حديثة.لكن الدكتور محمود عزلان المتحدث الإعلامي باسم الجماعة قال: في تصريحاته للأهرام: ان ذكر اصلاح الخلافة الراشدة في خطاب الجماعة, إنما يأتي في سياق الحلم البعيد لتأسيس وحدة اندماجية بعد قرن أو قرن ونصف من الزمان مع الدولة الإسلامية في إطار نظرة الجماعة الاستراتيجية. وفقا لجريدة الاهرام وأشار غزلان إلي أن استراتيجية الجماعة تبدأ أولا بإعادة بناء مصر وتحقيق نهضتها وتقوية مكانتها الإقليمية والدولية مع التطلع في أثناء ذلك إلي لون من ألوان التعاون العربي الذي يفضي إلي وحدة شبيهة ب الاتحاد الأوروبي وكان المرشد العام للجماعة أشار في رسالته الأسبوعية الخميس الماضي الي نص رسالة المؤتمر السادس للإمام البنا والتي حدد فيها غايتين للجماعة الأولي قريبة وهدفها تطهير النفس واعداد الروح والعقل والجسم لجهاد طويل, والثانية بعيدة وتهدف إلي الاصلاح الشامل لكل شئون الحياة لتحيا من جديد الدولة المسلمة وشريعة القرآن عبر أهداف مرحلية ووسائل تفصيلية تبدأ بإصلاح الفرد ثم بناء الأسرة ثم إقامة المجتمع ثم الحكومة فالخلافة الراشدة فأستاذيةالعالم.. أستاذية الهداية والرشاد والحق والعدل. وعلي الرغم من أن غزلان اعتبر الحديث عن الخلافة جزءا من حلم الجماعة, إلا أن المفكر اليساري الدكتور رفعت السعيد وصف فكرة الخلافة بانها خرافية ووهمية ولاعلاقة لها بصحيح الإسلام سواء في الكتاب والسنة. وقال السعيد ان تجديد هذه الفكرة يعد خروجا عن التاريخ, متسائلا كيف يمكن مبايعة امام عام للمسلمين ابتداء من أفغانستان إلي جيبوتي إلي مسلمي أمريكيا والسلفادور, وبأي قانون وبأي عرف وبأي قدرة تجري عملية اختياره, وكيف له ان يحكم هذه الشعوب علي اختلاف لغاتهم وأوطانهم وولاءاتهم وانتماءاتهم.