وقعت وزارة الصناعة والتجارة اتفاقية تعاون مع الجانب الألمانى للتدريب على أحدث التقنيات فى المجالات الصناعية والمشروعات الإستثمارية لخلق الكوادر الفنية المدربة على أحدث تقنيات الإدارة خاصة فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة للإرتقاء بقدراتها التنافسية وزيادة مساهمتها فى دفع عملية النمو الإقتصادى . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير الألماني والدكتور محمود عيسي وزير الصناعة و التجارة الخارجية مساء أمس الأول بمقر وزارة الصناعة ,حيث أكد الدكتور محمود عيسى وزير التجارة والصناعة أن الاتفاق بين الجانبين المصري والألماني يعتمد على تنفيذ بعض المشروعات المشتركه على أعلى مستوى للارتقاء بقدرات مصىر التنافسية وزيادة مساهمتها في دفع عملية النمو الاقتصادي , بحيث يبدء تنفيذ البرنامج التدريبي خلال الفترة من عام2012 وحتي2014 بالتعاون بين الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومجلس التدريب الصناعي . وأشار "عيسى" إلى أن الاستثمارات الألمانية فى مصر بلغت نحو 542 مليون دولار لتحتل ألمانيا المرتبة السادسة، كأكبر مستثمر أوروبى فى السوق المصرى، والمرتبة التاسعة عشرة على مستوى العالم، وفى عام 2010 قام أكثر من 1.5 مليون سائح ألمانى بزيارة مصر، مما جعل السياحة الألمانية فى مصر تحتل مرتبة عالية . مؤكدًا أن ألمانيا هى أولى الدول فى إقامة المعارض التجارية على مستوى العالم، والتى تشارك مصر فى الكثير منها، مثل معرض "فروت لوجيستيكا" للمنتجات الزراعية الطازجة، و"هيمتكسيتل" للأثاث المنزلى، و"دوموتكس" للسجاد، مما يجعل مصر أكثر الدول العربية مشاركة فى المعارض الألمانية . . من جانبه أكد الدكتور فيليب روسلر وزير الاقتصاد والتكنولوجيا ونائب المستشارة الألمانية حرص المانيا علي تحقيق أهداف الثورة المصرية من خلال أتاحة الدعم والمساندة للشعب المصري الذي قام بالثورة وتقوية اقتصاده والنهوض به. وأكد على استعداد بلاده لتقديم كافة أشكال الدعم للاقتصاد المصرى خلال المرحلة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بمجالات التصنيع والتدريب ونقل التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن ألمانيا تقف باحترام وتقدير أمام الإنجازات التى حققها الشعب المصرى خلال الفترة الماضية وقال روسلر إن زيارته للقاهرة تستهدف إنعاش وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وألمانيا خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن بلاده تعى التحديات الهائلة التى تواجهها مصر حاليًا، وأنها مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم للشباب المصرى، عن طريق توفير برامج التعليم والتدريب والتأهيل لهم، كما أشار إلى إمكانية تحقيق المزيد من التعاون بين مصر وألمانيا فيما يتعلق بمسألة تحسين كفاءة وفعالية استخدامات الطاقة، موضحًا أن الحكومة الألمانية لا تستهدف فقط تعزيز عمليات التبادل التجارى بين ألمانيا ومصر فقط، ولكنها تسعى أيضًا إلى تحقيق المزيد من التواصل مع الشعب المصرى ..